هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وفق تجارب الشعوب في نيبال والمغرب، وكذلك عبر الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي، فإن التحكم الحكومي الكامل في الفضاء الرقمي أصبح تحديا كبيرا، مهما استخدمت الأنظمة من لجان إلكترونية أو قيود على الإنترنت٬ وهو ما حدث مع تطبيق "ديسكورد".
حركة "جيل زد" سارعت إلى إصدار بيان، تنصّلت فيه من أعمال العنف، مؤكدة أنّ: "ما وقع لا يمثل روح الحراك ولا مبادئه"، ودعت فيه أنصارها إلى: "الالتزام الصارم بالسلمية ورفض كل أشكال التخريب"، مشدّدة على أنّ: "المعركة مع السياسات الفاشلة وليست مع رجال الأمن الذين هم بدورهم ضحايا منظومة مختلة".
محمد موسى يكتب: خطورة هذه الظاهرة تكمن في قابليتها للانتشار، إذ إن أي بلد يجمع بين التركيبة السكانية الشابة والبطالة المرتفعة والخدمات العامة المتهالكة والانفتاح الرقمي، يصبح مرشحا لموجات مشابهة
عادل العوفي يكتب: على حين غرة وفي ذروة الانتشاء بما تسميها الحكومة "الإنجازات الرياضية" التي غطت على واقع مزرٍ معاش؛ خرج هذا الجيل من القمقم ليباغت الكل، وللمفارقة حاملا شعارات ومطالب اجتماعية عادلة تهم القطاعين الرئيسين الحيويين اللذين يعانيان من كوارث وصعوبات جمة، ونقصد هنا الصحة والتعليم
وجهت حركة الشباب المغربي المعروفة باسم "جيل زد" رسالة مباشرة إلى الملك محمد السادس، تعكس تصاعد المطالب الشعبية بإصلاحات عاجلة وشاملة. الرسالة، التي تضمنت ثمانية مطالب أساسية، شملت إقالة حكومة عزيز أخنوش، محاسبة الفاسدين، تعزيز حرية التعبير، والإفراج عن المعتقلين المرتبطين بالاحتجاجات، لتؤكد أن الجيل الجديد لم يعد يثق في الوسائط السياسية التقليدية، وأنه يطالب بتحرك ملكي مباشر لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
في أول تعليق له على الحراك الشبابي الذي يقوده ما يُعرف بـ"جيل زد" في المغرب، اعتبر الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي أن ما يجري في "بلده الثاني" لا يقل أهمية بالنسبة إليه عما يحدث في تونس، مؤكداً أنه يتابع الأحداث "كل لحظة" من منفاه في فرنسا، ومشدداً على أن الاحتجاجات السلمية للشباب المغربي تعبّر عن مجتمع حيّ وناضج سياسياً، وقادر على فرض مطالبه المشروعة بأسلوب حضاري يرفض العنف والفوضى.
تثير احتجاجات "جيل Z" العنيفة في المغرب مخاوف من انتقال عدواها إلى مصر، حيث تتشابه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية: أزمات معيشية خانقة، بطالة مرتفعة، قمع أمني واسع، وغياب أفق سياسي. وبينما يرى مراقبون أن القمع سيظل الخيار الوحيد لدى نظام السيسي.
قال وزير العمل المغربي يونس السكوري، إن الحكومة تجد صعوبة في الحوار مع المحتجين، الذين يتظاهرون في عدد من المدن لليوم السادس على التوالي، مبينا أن رسالة الشباب وصلت.
احتجاجات شبابية غير مسبوقة بالمغرب تطالب بالعدالة الاجتماعية، تؤدي إلى مواجهات واعتقالات، والحكومة تتعهد بالاستجابة بعد صمت طويل.
تعود جذور التحرك المغربي إلى تراكمات اجتماعية واقتصادية لم تعد تُحتمل. فقد أظهرت الأرقام أن بطالة الشباب بلغت نحو 35.8%، وهو رقم صادم في بلد يقدّم نفسه كنموذج للاستقرار الاقتصادي والسياسي. حادث وفاة ثماني نساء أثناء الولادة في مستشفى بأغادير كان بمثابة الشرارة التي فجرت الغضب، إذ اعتُبر دليلًا على انهيار المنظومة الصحية وتقصير الدولة في أبسط واجباتها تجاه مواطنيها.
أعلنت حركة "جيل زد 212" تعليق احتجاجاتها في جميع المدن المغربية بعد نقاش طويل على منصتها الرقمية "ديسكورد"، وذلك عقب ليلة دامية شهدت أعمال عنف وتخريب في عدة مدن، تصاعدت في إنزكان آيت ملول حيث أسفر هجوم على مركز الدرك الملكي عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، فيما تبرأت الحركة من أحداث أكادير، مؤكدة أنها لم تدعُ إلى أي مظاهرات هناك، في وقت أكدت السلطات المغربية وقوع إصابات بين القوات الأمنية والمحتجين وتدمير سيارات وممتلكات عامة وخاصة، في مؤشر على استمرار الاحتقان الاجتماعي رغم التحركات الأمنية والسياسية لمحاولة احتواء الأزمة.
في السابع والثامن والعشرين من شهر أيلول / سبتمبر الماضي قرر شباب أطلقوا على أنفسهم وسم جيل (ز) الخروج بشكل منظم إلى الشوارع في عدد من المدن المغربية للاحتجاج على تأزم الوضعية الاجتماعية حاملين شعارات واضحة وبسيطة تتعلق بالعدالة الاجتماعية وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، وتوفير فرص الشغل للعاطلين الشباب.
قتل شخصان برصاص قوات الأمن المغربية ليل الأربعاء بزعم محاولتهم اقتحام ثكنة للدرك جنوبي المملكة خلال احتجاجات وأعمال شغب غير مسبوقة أعقبت دعوات للتظاهر أطلقتها حركة "جيل زد 212" الشبابية، رغم أنّ جلّ هذه التظاهرات جرى بهدوء.
شهدت مدينة وجدة المغربية، احتجاجات واسعة ضد الحكومة، أسفرت عن إصابة شاب جامعي دهسته سيارة تابعة للشرطة وسط الزحام، في لحظة مأساوية جسدت تصاعد الغضب الشعبي بسبب تدهور الخدمات العامة وإهمال الأولويات الوطنية.
منعت السلطات المغربية لليوم الرابع على التوالي آلاف الشباب كانوا يعتزمون تنظيم مظاهرات بعدة مدن مثل طنجة وتطوان، للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
جيل Z المغربي يناضل من الفضاء الرقمي إلى الميادين ضد الفساد والتهميش، مطالبًا بإصلاح التعليم والصحة والحقوق الاجتماعية.