هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستضيف الدوحة محادثات سلام بين أفغانستان وباكستان لبحث سبل إنهاء التوتر والاشتباكات الحدودية بين البلدين، بعد تمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية وسعودية. وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إن وفدًا رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع محمد يعقوب وصل إلى قطر لإجراء المفاوضات.
بين أفغانستان وباكستان، تتشابك السياسة والتاريخ والجغرافيا في شبكة من الخلافات العميقة التي لا يقتصر أثرها على حكوماتهما فقط، بل تمتد لتؤثر على شعوب مترابطة بروابط دينية وعرقية ولغوية. هذا الصراع المستمر، الذي تعكسه أحياناً مواجهات حدودية وهجمات انتحارية، هو نتاج تراكم عقود من الاستراتيجيات السياسية ومحاولات النفوذ المتبادل، حيث تسعى كل دولة لحماية مصالحها وتعزيز قوتها الإقليمية.
تتشابك الجغرافيا بالتاريخ على الحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث لا تفصل الجبال الوعرة بين بلدين فحسب، بل بين رؤيتين لمستقبل المنطقة. هناك، تتقاطع السياسة بالأمن، وتتعقد العلاقات بين جارين تجمعهما الروابط القبلية والدينية بقدر ما تفرّقهما الحسابات الإقليمية. في هذا الحوار الخاص، نفتح ملفّ الصراع بين إسلام أباد وكابل، ونكشف خفايا التوترات الأخيرة، وأسباب فشل الهدنة، ومآلات العلاقة بين البلدين في ظل تمدد النفوذ الإقليمي وتشابك المصالح بين القوى الكبرى.
محمد مكرم بلعاوي يكتب: المواجهات الحدودية بين الجانبين ليست أمرا طارئا، بل تتكرر بين حين وآخر، وتعبّر عن تراكمات تاريخية وثقافية معقدة، وغالبا ما تبقى هذه الاشتباكات محدودة لا تتطور إلى حرب شاملة، لكنها تكشف عمق الأزمة المستمرة بين البلدين
قال مسؤولون أمنيون باكستانيون، الجمعة، إن سبعة جنود باكستانيين قتلوا في هجوم انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان، في ظل وقف هش لإطلاق النار بين البلدين أوقف قتالا عنيفا استمر لعدة أيام هذا الشهر.
تجددت الاشتباكات بين أفغانستان وباكستان خلال الأيام الماضية وتحولت الحدود إلى مسرح تبادل نيران وضربات جوية وإغلاق معابر، قبل أن تتفق كابول وإسلام آباد أخيراً على وقف إطلاق نار مؤقت لـ 48 ساعة.
محمد كرواوي يكتب: تمثل هذه الأزمة فرصة لإعادة التفكير في مفهوم الأمن الإقليمي ذاته، فالتعامل مع الحدود باعتبارها جدارا عازلا لم يعد ممكنا في زمن تتداخل فيه الجغرافيا بالتجارة والهجرة والطاقة. إن الأمن في جنوب آسيا لم يعد يقاس بمدى السيطرة العسكرية، بل بمدى القدرة على بناء منظومة تعاون عقلانية توازن بين مكافحة الإرهاب واحترام السيادة، وبين ضرورات الاقتصاد ومتطلبات الاستقرار، وأي تجاهل لهذا التحول سيبقي المنطقة رهينة دوامة اشتباك متكرر يعيد إنتاج أسبابه كل مرة بأسماء جديدة
على الحدود الوعرة بين أفغانستان وباكستان، عاد صوت المدافع ليكسر هدوء ما بعد الحرب، في مشهد يعيد إلى الأذهان توترا قديما لم تهدأ جذوره قط. فخلال الأيام الأخيرة، تصاعدت الاشتباكات بين الجيشين على طول خط “دوراند” المتنازع عليه، لتكشف عن أزمة أعمق تتجاوز الخلافات الحدودية إلى صراع نفوذ، واتهامات متبادلة برعاية الجماعات المسلحة، ومخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن باكستان وأفغانستان ستبذلان جهودا صادقة من خلال الحوار لإيجاد حل إيجابي لهذه القضية المعقدة التي لا تزال قابلة للحل.
قُتل 15 مدنيا وأصيب أكثر من 80 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة سبين بولدك على الحدود الأفغانية الباكستانية، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين محليين. وتأتي المواجهات بعد أيام من إعلان طالبان تنفيذ عملية ضد القوات الباكستانية ردا على "انتهاكات وضربات جوية".أ
اتهم وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية أمير خان متقي مجموعات في باكستان بالسعي لتقويض العلاقات بين البلدين.
تصاعد التوتر بين أفغانستان وباكستان بعد اشتباكات دامية على الحدود خلّفت عشرات القتلى من الجانبين، وسط اتهامات متبادلة بالقصف والانتهاكات، وتوعدت إسلام آباد برد "قوي"، بينما تحدثت كابول عن "عملية ناجحة"، في وقت دخلت السعودية وقطر على خط الوساطة لاحتواء التصعيد.
نقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الحكومة الأفغانية قوله إنه استجابة لجهود من الوسطاء السعوديين، والقطريين، جرى وقف إطلاق النار الذي اندلع خلال الساعات الماضية على الحدود.
تداولت وسائل إعلام مشاهد تظهر توترات حدودية شرقي أفغانستان، حيث تقدمت أرتال تتبع حكومة طالبان نحو عمق الأراضي الباكستانية في منطقة كونار.
قامت الحكومة الأفغانية بقطع خدمة الاتصالات الاثنين، بعد أسابيع من حظره عبر الألياف الضوئية في عدة ولايات لمنع "الفساد".
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته بخصوص مسألة استعادة السيطرة على القاعدة العسكرية الجوية "باغرام" في أفغانستان، مهددا كابول بأمور سيئة ستحدث إذا لم تُعِد القاعدة الجوية، نظرا لموقعها الاستراتيجي وقربها من الصين..