هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يصر الاحتلال الإسرائيلي على أنه "لا يفرض قيوداً" على المساعدات، ويزعم أن نحو 300 شاحنة دخلت يومياً خلال الأسابيع الماضية، لكن الأرقام الميدانية وشهادات السائقين والوكالات الإغاثية تروي قصة مختلفة تماماً٬ فغزة ما زالت تحت الحصار، والمساعدات تُمنع، والجوع يفتك بالسكان.
أحمد عويدات يكتب: إنه الموت الأخلاقي والإنساني والديني للبشرية، وموت كل الشرائع؛ إلا شريعة الغاب، وسحق القوي للضعيف، وشريعة "سلام القوة" الأمريكي الصنع والتصدير، وشريعة الإذلال والاستسلام، وشريعة العنجهية والاستعلاء على مخلوقات الله، وكأن هؤلاء خُلقوا من نار، ومن عارضهم اتّهِمَ بأنه معادٍ للسامية، وكأن السامية تبيح لهم هذا الإجرام، وهذه الإبادة الممنهجة والمهندسة لتهجير أهل غزة، ودفن القضية
مجدي الشارف الشبعاني يكتب: المساعدات التي تُلقى جوا على غزة لا تمثل حلا إنسانيا حقيقيا، إذ إن الكميات المسقطة لا تكفي لسد رمق سوى نسبة ضئيلة من السكان، ولا تعالج السبب الجوهري المتمثل في استمرار الحصار. فالحاجة الإنسانية الفعلية تتطلب تدفقا مستمرا ومنظما للمساعدات، بإشراف وضمانات دولية
قطب العربي يكتب: هذه التناقضات في الموقف المصري ربما تعكس تباينا في وجهات النظر داخل القيادة السياسية والعسكرية، وربما تعكس حالة تخبط، أو خوف من المجهول، لكنها في النهاية أنتجت موقفا مرتبكا فتح الباب لاتهام مصر الرسمية بالمشاركة في حصار وتجويع أهل غزة طيلة الشهور الماضية، ولم تفلح بيانات النفي الرسمية في إزالة هذه الاتهامات حتى الآن
رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على مداخل القطاع، يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات، أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة. كما قام بحرق عدد من المساعدات.
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بدحر “قوات الدعم السريع” في إقليم دارفور غربي البلاد.
في ظل هذا الوضع المأساوي، تتزايد التحذيرات من أن تتحول الفاشر إلى "سربرنيتسا جديدة"، وسط تحذيرات منظمات دولية من أن المدينة قد تشهد مجزرة جماعية في أي لحظة، إذا استمر القتال والحصار وغياب التدخل الدولي الجاد.
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة دعمها الكامل لكل المبادرات الرامية إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مؤكدة انخراطها في تنسيق الجهود الدولية عبر البر والبحر والجو، ومعلنة مشاركتها في "أسطول الصمود" المرتقب انطلاقه مطلع سبتمبر المقبل، من خلال دعمها لـ"قافلة الصمود المغاربية" التي تضم متضامنين من تونس وليبيا والجزائر، في تحرك شعبي يؤكد استمرار نبض الشارع العربي مع غزة ورفضه للحصار والتطبيع.
رغم تقارير وتحذيرات عشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا مشددة على دخول المساعدات. ومع إعلان محكمة العدل الدولية أن ما يجري في غزة يرقى إلى جريمة إبادة جماعية، تستمر الانتهاكات بدعم غربي وأمريكي، فيما تقف الأنظمة العربية عاجزة أو صامتة.
عبد الناصر سلامة يكتب: المتابع لحالة الشارع في مصر، وسجالات "السوشيال ميديا" سوف يكتشف أن ذلك الحراك في الخارج نحو السفارات، أو في الداخل نحو الأجهزة الأمنية، قد لاقى تجاوبا إلى حد كبير، خصوصا في ضوء ما أسفر عنه من السماح بعبور شاحنات المساعدات، والسماح أيضا بعمليات إنزال جوية لمساعدات أخرى، في دلالة على أحد أمرين هما، إما أن القرار بيد مصر وأنها خضعت للضغوط، وإما أنها تستطيع الضغط على كيان الاحتلال
وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن العديد من الطرود سقطت في البحر أو داخل مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بل إن بعضها سقط مباشرة فوق خيام تؤوي نازحين، ما أسفر عن وقوع إصابات ووفيات.
شريف أيمن يكتب: النقاش عن الدور المصري يحتاج إلى التفريق بين أمرين؛ النظام السياسي الحاكم، والمجتمع المصري، وكان يمكن إذابة هذا الفارق إذا كان النظام السياسي بأجهزته التشريعية والتنفيذية متشكِّلا عبر انتخابات نزيهة، وهو أمر غير حاصل، لذا وجب التنويه بوجود فرق بين مجتمع ينبض قلبه بحب القضية الفلسطينية وبُغض العدو الصهيوني، ونظامٍ تشير كل المواقف إلى أنه على نقيض هذا الشعب في سلوكه
قالت الكاتبة إن ما يحدث في غزة "لا يمكن اختزاله بمجرد مفاهيم كالإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أو العقاب الجماعي"، مشيرة إلى أن كل هذه الأوصاف لا تعبّر بشكل كامل عن بشاعة الواقع، حيث يُقتل الفلسطينيون في بيوتهم، وخيامهم، وعلى أسرّة المستشفيات، ويُطلق النار عليهم أثناء انتظارهم للطعام، والآن… يتضوّرون جوعا.
محمد عماد صابر يكتب: يعد الآن التجويع وسوء التغذية كأداة حرب.. فلم يعد سلاح الحرب في غزة مقصورا على الطائرات والدبابات، بل اتخذت سياسات الحصار والتجويع موقعا مركزيا في آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكيا وأوروبيا وفق خطوات متلاحقة ومركزة
تقدّمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية، تتهم فيها مسؤولين في مؤسسة "غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يُقدَّم بواجهة إغاثية ليس سوى غطاء لعمليات قتل وتجويع وتهجير ممنهجة طالت آلاف المدنيين خلال الأسابيع الماضية.
أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار، العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، استمرار جهودها الحثيثة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، رغم الاعتداءات المتكررة التي تستهدف سفن التضامن، وفي مقدمتها الهجوم الأخير على سفينة "حنظلة" التي تحمل على متنها نشطاء دوليين يسعون لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تثنيها عن مواصلة حراكها حتى رفع الحصار وضمان حرية حركة الفلسطينيين.