هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمّد خير موسى يكتب: إنّ البناء الفكريّ للشباب هو الفعل المقاوم الأعمق؛ فهو لا يواجه الطغيان في صورته الظاهرة فقط، ولكنّه يهدم جذوره في الذهن الجمعيّ؛ هو المشروع الذي يُعيد للإنسان قدرته على اختبار واقعه بمعاييرَ مستقلةٍ عن الإعلام والسلطة، وعلى اختيار قضاياه وفق أولوياته لا وفق أجندةٍ تُفرض عليه
صلاح الدين الجورشي يكتب: خلافا للاعتقاد السائد، لم يتدخل بورقيبة في أعمال اللجنة التي تشكلت للغرض والتي كانت متنوعة، وتفاعل إيجابيا مع بعض الفصول التي صاغتها اللجنة بإشراف المستيري، مثل "تحديد السن الأدنى لزواج المرأة، وموافقتها على الزوج، ومنع تعدد الزوجات، وضرورة عرض الطلاق على القاضي حتى لا يبقى إجراء شفويا". لكن بورقيبة تحمس بالخصوص مع مسألة منع تعدد الزوجات، ورفض الصيغة التي كان المستيري يفضل إقرارها والتي أوردها في شهادته، وتتمثل في حل وسط يتمثل في "إبقاء إمكانية التعدد مع فرض شروط صعبة التحقق"، و"أصر على موقفه في المنع البات"
ماهر حسن شاويش يكتب: لقد كان الخطر دائما أن يتحوّل ملف المفقودين إلى ملف رمزي حاضر في الخطابات وغائب في التنفيذ. أما اليوم، فإنّ هذا الإعلان يعيد صياغة العلاقة بين البحث عن الحقيقة والسعي لجبر الضرر، على قاعدة أن العدالة لا تُبنى إلا على التعاون والشفافية
ظاهر صالح يكتب: متى يدرك المجتمع الدولي بما فيه العربي والإسلامي بأسره أن هذا الكيان قد تحول إلى أداة للافتراس المنظم، وأن التدمير الذاتي قد بدأ فعلا، مدفوعا بقرارات تشريعية تكرس الإجرام؟ المجتمع الدولي مطالَب بالتصدي لصعود الفاشية وقوانينها التي تحاول تقنين الوحشية وتكريس الإعدام سياسة رسمية، لتجنب المزيد من التدهور في المنطقة والإمعان في تآكل القوانين الإنسانية الدولية
محمد صالح البدراني يكتب: مفهوم "السرعات المختلفة" يعكس هذا التباين في الوتيرة التي يتحرّك بها الأفراد، سواء في إنجاز المهام، أو التفاعل مع القضايا التي تهمّهم، أو بناء العلاقات. أحيانا، يواجه الشخص الحريص على التنفيذ تحديا عندما لا يجد نفس مستوى التفاعل من الآخرين، حتى لو كان الأمر يهمّ المتفاعل معه، فقد يبدو شخصا مهتمّا بك لدرجةٍ أنّه ينتظر ردّك ليعدّل ما حاول مساعدتك به، وأنت تضعه على فتات الوقت كغيره دون تقديرٍ لهذا التفاني في جهده، هذا اختلاف في السّرعة قاتل للتعاون ويهدر الطاقات
كرم خليل يكتب: العقل الجمعي العربي يعيش حالة من المفارقة: من جهة، يُحاصر بتقاليد ثقافية ودينية واجتماعية ترفض النقد، ومن جهة أخرى يُنتظر منه أن يكون فاعلا في عالم يتطلب تجديدا مستمرا في الأفكار والبُنى. بين هذين القيدين يتشكل وعي مضطرب، مشدود بين الولاء للموروث والخوف من التفكك، بين الحاجة إلى التغيير والقلق من تبعاته
محمد صالح البدراني يكتب: الأفكار بشكل عام تحمل إضاءة وتنويرا عاليا، لا فرق في ذلك بين الأحزاب أيا كانت؛ علمانية سطحية الفكر تخاطب الجمهور أو شيوعية انقرضت ولم تتخط الاشتراكية التي كانت تسير بضيق وسوء التطبيق، أو رأسمالية في وعود الرفاهية والقيمة الإنسانية التي بانت في الفترة الأخيرة أنها واهية، لكن عند التطبيق الأمر مختلف وكل له أسبابه. وهو ذات الأمر ينطبق على الأحزاب الإسلامية
في السابع والثامن والعشرين من شهر أيلول / سبتمبر الماضي قرر شباب أطلقوا على أنفسهم وسم جيل (ز) الخروج بشكل منظم إلى الشوارع في عدد من المدن المغربية للاحتجاج على تأزم الوضعية الاجتماعية حاملين شعارات واضحة وبسيطة تتعلق بالعدالة الاجتماعية وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، وتوفير فرص الشغل للعاطلين الشباب.
محمد صالح البدراني يكتب: التعامل مع القيم لا بد أن يكون عقلا تروض معه الغرائز، أما إثارة الغرائز بلا وجود واقع يتفاعل معها أو قيم فاعلة في المجتمع فهو محض تحفيز يولد البلادة واعتياد مخالفة القيم عن علم ومعرفة بها، فالقيم غير الفاعلة لا تتفاعل مع السلوك بشكل راسخ
خالد أوسو يكتب: تطور التعليم لم يكن مجرد تغير في الأدوات والأساليب، بل هو انعكاس لتطور الفكر الإنساني وسعيه المستمر لتحسين جودة الحياة. وبينما نواصل هذا الطريق، يبقى الهدف الأسمى للتعليم هو بناء أجيال قادرة على التفكير، والإبداع، والمساهمة الفاعلة في تقدم أوطانها
خالد أوسو يكتب: الولايات المتحدة ليست دولة تعتمد على الحسم الفردي؛ نظامها السياسي مبني على موازين دقيقة بين السلطات، تمنع أي شخصية، مهما كانت شعبيتها أو حدتها، من تغيير المسار بمفردها. ولهذا، تبقى مقولة "ترامب يستطيع أن يفعل كل شيء" بعيدة عن الواقع
السنوسي بسيكري يكتب: المشهد يكشف أن الانتخابات البلدية ليست مجرد مقاربة لتفعيل دور المحليات في تقديم الخدمات، بل هي اليوم ساحة شد وجذب على مستوى كبير يزدحم فيها أطراف عدة لهم محركات ودافع تتجاوز محركات ودوافع الكثير من الوطنيين الذي ترشحوا رغبة في خدمة مجتمعاتهم المحلية، والمساهمة في تقديم نماذج يمكن أن تراكم متطلبات الاستقرار على المستوى الوطني
علي شيخون يكتب: الأمر لا يتعلق بمجرد حملات توعوية أو شعارات برّاقة، بل بإعادة تشكيل جذرية للوعي الجماعي، تتطلب تضافر جهود كل مؤسسات المجتمع، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد إلى الإعلام، لبناء مجتمع جديد منتج بدلا من مستهلك، مبادر بدلا من منتظر، مبدع بدلا من مقلد
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: هذا تحدٍ هائل؛ وهو التحدي الجوهري الأساسي الذي تتحدد بناء على الإجابات التي تقدمها القوى الحية في الأمة عليه، تتحدد مواقعها وأدوارها في خدمة أمتها وإقامة دينها في هذه اللحظة الفارقة. وهو تحد يتطلب عطاءات فكرية وحركية وعملية عميقة وعديدة، وحوارات وتجارب وممارسات متنوعة
عمار فايد يكتب: السياسة التي يجب استعادتها هي السياسة التي تؤدي لاستعادة خلل ميزان القوة، ليس بين الإخوان والنظام، ولكن بين المجتمع والنظام. إذا تأملت سلوك الأنظمة المتعاقبة، ستجدها لا تكتفي بالتصدي لأي محاولة مجتمعية لحيازة قوة عسكرية، فهذا أصلا بديهي ومرتبط بماهية الدولة الحديثة ولن يتغير إذا صارت دولتنا عادلة وحرة وديمقراطية، لكن أنظمتنا المتعاقبة تستهدف بصورة ممنهجة مصادر قوة المجتمع السياسية المدنية
ابراهيم محمد عكاري يكتب: المهم أن ندرك أن التعايش الناجح لا يقوم على فرض طرفٍ لرؤيته، ولا على تنازل الأغلبية عن هويتها لإرضاء الأقلية، بل على التزام الجميع بقاعدة ذهبية: نختلف ونتعايش، لا نتشابه ونتصادم. ففي مجتمعات التعدد، حيث لا يشبه أحدٌ الآخر تماما، يصبح الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل هما القاعدة الوحيدة للبقاء المشترك