هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خالد أوسو يكتب: الولايات المتحدة ليست دولة تعتمد على الحسم الفردي؛ نظامها السياسي مبني على موازين دقيقة بين السلطات، تمنع أي شخصية، مهما كانت شعبيتها أو حدتها، من تغيير المسار بمفردها. ولهذا، تبقى مقولة "ترامب يستطيع أن يفعل كل شيء" بعيدة عن الواقع
السنوسي بسيكري يكتب: المشهد يكشف أن الانتخابات البلدية ليست مجرد مقاربة لتفعيل دور المحليات في تقديم الخدمات، بل هي اليوم ساحة شد وجذب على مستوى كبير يزدحم فيها أطراف عدة لهم محركات ودافع تتجاوز محركات ودوافع الكثير من الوطنيين الذي ترشحوا رغبة في خدمة مجتمعاتهم المحلية، والمساهمة في تقديم نماذج يمكن أن تراكم متطلبات الاستقرار على المستوى الوطني
علي شيخون يكتب: الأمر لا يتعلق بمجرد حملات توعوية أو شعارات برّاقة، بل بإعادة تشكيل جذرية للوعي الجماعي، تتطلب تضافر جهود كل مؤسسات المجتمع، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد إلى الإعلام، لبناء مجتمع جديد منتج بدلا من مستهلك، مبادر بدلا من منتظر، مبدع بدلا من مقلد
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: هذا تحدٍ هائل؛ وهو التحدي الجوهري الأساسي الذي تتحدد بناء على الإجابات التي تقدمها القوى الحية في الأمة عليه، تتحدد مواقعها وأدوارها في خدمة أمتها وإقامة دينها في هذه اللحظة الفارقة. وهو تحد يتطلب عطاءات فكرية وحركية وعملية عميقة وعديدة، وحوارات وتجارب وممارسات متنوعة
عمار فايد يكتب: السياسة التي يجب استعادتها هي السياسة التي تؤدي لاستعادة خلل ميزان القوة، ليس بين الإخوان والنظام، ولكن بين المجتمع والنظام. إذا تأملت سلوك الأنظمة المتعاقبة، ستجدها لا تكتفي بالتصدي لأي محاولة مجتمعية لحيازة قوة عسكرية، فهذا أصلا بديهي ومرتبط بماهية الدولة الحديثة ولن يتغير إذا صارت دولتنا عادلة وحرة وديمقراطية، لكن أنظمتنا المتعاقبة تستهدف بصورة ممنهجة مصادر قوة المجتمع السياسية المدنية
ابراهيم محمد عكاري يكتب: المهم أن ندرك أن التعايش الناجح لا يقوم على فرض طرفٍ لرؤيته، ولا على تنازل الأغلبية عن هويتها لإرضاء الأقلية، بل على التزام الجميع بقاعدة ذهبية: نختلف ونتعايش، لا نتشابه ونتصادم. ففي مجتمعات التعدد، حيث لا يشبه أحدٌ الآخر تماما، يصبح الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل هما القاعدة الوحيدة للبقاء المشترك
نزار السهلي يكتب: الكثير من الأسئلة تُطرح في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها سوريا، نتيجة الاستنفار الطائفي العشائري، بعضها متعلق بالإشكاليات التي تعيشها السلطة في دمشق، ومرتبط أيضا بنصف قرن من الفشل المتراكم لحقبة نظام البعث والأسد، وكل ذلك له صلة محورية وأساسية بمحاولة الاحتلال ترسيخ فشل النموذج السوري للتحرر وبناء دولة المواطنة والحريات، عبر التدخل المباشر
صناعة الجو الإسلامي تعني خلق بيئة مجتمعية وحياتية تعكس القيم والمبادئ الإسلامية في جميع الجوانب، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الأماكن العامة. وهي عملية شاملة تهدف إلى إحياء الهوية الإسلامي* في السلوكيات اليومية، والعلاقات الاجتماعية، والمعاملات المالية، والأنشطة الثقافية، بحيث يصبح الدين الإسلامي منهج حياة عملي وليس مجرد شعائر فردية.
علي شيخون يكتب: التنمية المستدامة في المنظور الإسلامي ليست مجرد خطة اقتصادية، بل رسالة حضارية رسالة تقول بإمكان الإنسان أن يعمر الأرض دون أن يفسدها، وأن يحقق التقدم دون أن يظلم، وأن يبني المستقبل دون أن ينسى مسؤوليته أمام الله والتاريخ. والتحدي الحقيقي تحويل هذه المنطلقات من مجرد نصوص نقرأها إلى واقع نعيشه
في مشهد مؤثر، استنجدت مواطنة مغربية برئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، أثناء زيارته لضريح محمد الخامس في الرباط، حيث شكته سوء الأوضاع المعيشية التي يعاني منها المواطنون في ظل الحكومة الحالية. وقالت هذه المواطنة إن الشعب المغربي عاش فترة من الرخاء النسبي في عهد بنكيران، لكنه اليوم يعاني من تدهور حاد في الظروف الاقتصادية والاجتماعية، إلى درجة أن البعض أصبح يفكر في الانتحار بسبب تفاقم الأزمات.
محمدصالح البدراني يكتب: في واقعنا، هنالك مشاكل مركبة آتية من فوضى مركبة في تشوه معنى الدولة ومعنى المجتمع وفهم معنى الفكر والثقافة والتاريخ، ومعنى الدين وعزله عن المنظومة العقلية التي تقيد بدورها بمجمل محرمات خلاصتها التفكير حرام، بينما الإسلام وهو ما يمثل ثقافة المنطقة، يدعو إلى التفكير وإعمال المنظومة العقلية، ويخاطبها ويحفزها ويعيب التقليد للقديم الموروث.
تولي مراكز البحث الاجتماعية الحديثة أهمية كبيرة لدراسة أثر التحولات الاقتصادية والثقافية العولمية على الروابط الاجتماعية والأسرة والقيم والانتماء الوطني والمسألة اللغوية، وتتباين نتائجها بحسب الجهة الموجهة للبحث، وحقل الدراسة وخصائصها، وكذا المتغيرات التي تحرص الدراسة على استحضارها (متغير السن، والجنس، والمجال الترابي، والمستوى المعيشي، والمستوى التعليمي، وغيره)..
أحمد منتصر يكتب: يساعدنا هذا السرد على فهم ما نعنيه بالصراع على المعنى بخصوص مفهوم "التضامن"، والذي يظهر لأول وهلة باعتباره شيء مفروغ منه، تحت دعاوى مثالية مغلفة بنزعة الإنسانية، تجعل العديد يرددون كلام فارغ تماما من المعنى على شاكلة: "الناس لازم تتضامن" أو "أصبح العرب كذا أو كذا".. إلخ من صيغ مجردة وتعميمات مضللة، لا تفيد بتحديد من هم الناس؟ وأين هم العرب الذين نخاطبهم؟
أيمن عمر يكتب: قدرة اليمن على تجاوز محنته الحالية مرهونة بالقدرة على تفكيك تلك التراكمات التاريخية ونزع صواعق التوتّر. وفي الوقت ذاته، تبقى فرصه في إعادة الإعمار وبناء السلام، متوقفة على الوعي بأنّ التنوّع الجغرافي والبشري ليس مصدرا للتفرقة ما لم يُستخدم وقودا في الصراع، بل يمكن توظيفه كركيزة لاقتصاد تعدّديّ ومرن، ونظام إداريّ فاعل ومتعدّد الأقاليم، في إطار وحدة وطنية سيادية.
كرم خليل يكتب: الحرية تعني الغياب التام للقيود؟ أم أنها تستلزم بعض الانضباط لتحقيق الخير العام؟ في حالة الإعلام الرسمي، الحرية تأخذ شكلا محدودا وموجها، حيث يُخلق التوازن بين نقل الحقائق والوقائع من جهة، وبين الحفاظ على النظام الاجتماعي والسياسي من جهة أخرى..
عادل بن عبد الله يكتب: على "الحداثي" أن يطرح على نفسه "إصلاح" عقله قبل المناداة بإصلاح العقل الديني، بل يوجب عليه أن يتواضع للمعرفة ولشركائه في الوطن والتخلي عن تقديم نفسه باعتباره مرجع المعنى الجماعي الصحيح والأوحد في "بلاد النمط المجتمعي التونسي"