هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعاني مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور من أزمة صحية حادة تهدد حياة آلاف المدنيين، بعد نفاد الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية في المستشفيات، ما جعل الكوادر الطبية عاجزة عن تلبية احتياجات المرضى، وفق تحذيرات شبكة أطباء السودان التي اعتبرت الوضع يهدد بوقوع كارثة إنسانية حقيقية إذا لم تتدخل المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية بشكل عاجل لتوفير الإمدادات الطبية وفتح ممرات آمنة لإيصالها.
أعلنت حكومة بوركينا فاسو طرد منسقة الأمم المتحدة المقيمة في البلاد كارول فلور سميرجنياك، بعد إعداد فريقها تقريراً حول وضعية الأطفال في البلاد. القرار أثار جدلاً دولياً حول مصداقية الحكومة في معالجة قضايا حقوق الأطفال، في ظل تصاعد العنف المسلح وتدهور الأوضاع الإنسانية.
قالت هيومن رايتس ووتش إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران في 23 يونيو/حزيران 2025، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا، بينهم سجناء سياسيون وذووهم وموظفو السجن، يشكّل "جريمة حرب مفترضة" لغياب أي هدف عسكري واضح، ولوقوعه خلال ساعات الزيارة.
تشهد السعودية في عام 2025 موجة إعدامات غير مسبوقة، إذ نفذت السلطات 241 حكمًا حتى مطلع أغسطس/آب، في أرقام وصفتها منظمات حقوقية بأنها قياسية وصادمة، وسط اتهامات باستخدام المقصلة لقمع المعارضين السلميين. وأثار إعدام الصحفي تركي الجاسر، المعروف بفضحه الفساد داخل العائلة المالكة، موجة استنكار دولية، في ظل غياب الشفافية وحرمانه من محاكمة عادلة، ما عزز المخاوف من تحوّل الإعدام إلى أداة سياسية لتصفية الأصوات الناقدة.
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة اغتيال إسرائيل خمسة صحفيين من طاقم قناة الجزيرة في قطاع غزة، في حادثة تعكس سياسة ممنهجة لإسكات شهود الحقيقة وسط محاولات الاحتلال الإسرائيلي إنكار المأساة المستمرة في القطاع، حيث استهدفت طائرة مسيرة خيمة للصحفيين قرب مجمع الشفاء الطبي ما أسفر عن مقتل 5 منهم، بينهم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، في ظل تصعيد مستمر لجرائم استهداف الصحفيين وفرض تعتيم إعلامي شامل على ما يجري في غزة.
منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد عن "الإجراءات الاستثنائية" في 25 يوليو 2021، دخلت البلاد في مسار سياسي وأمني وصفه مراقبون وحقوقيون بالمنحرف عن المبادئ الديمقراطية، حيث شهدت تونس خلال السنوات الأربع الماضية تراجعًا حادًا في الحريات العامة واستقلال القضاء، وارتفاعًا غير مسبوق في وتيرة القمع السياسي، ما دفع منظمات دولية إلى دق ناقوس الخطر إزاء الانتهاكات الممنهجة التي حوّلت البلاد، حسب تعبيرها، إلى "سجن مفتوح" لكل صوت معارض أو مستقل.
كشفت مراجعة مستقلة أجرتها الرئيسة السابقة لمفتشية السجون البريطانية، السيدة آن أورز، أن نظام السجون في بريطانيا كاد ينهار ثلاث مرات بين عامي 2023 و2024، بسبب الاكتظاظ وسوء الإدارة السياسية، في ظل رفض حكومة ريشي سوناك اتخاذ إجراءات استباقية لتقليص أعداد السجناء، ما أجبر السلطات على اللجوء إلى تدابير طارئة في اللحظات الأخيرة لتفادي انهيار وشيك للمنظومة الجنائية، وسط اتهامات بتغليب الحسابات السياسية على سلامة النظام القضائي.
في تحوّلٍ لافت، يصدر تقرير حقوقي من داخل إسرائيل نفسها يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، مسلطًا الضوء على ممارسات بلغت من الوحشية حدًّا جعل حتى "بتسيلم" ـ وهي منظمة حقوقية إسرائيلية ـتستخدم عبارة "إبادتنا الجماعية" كعنوان لتقريرها الممتد على 88 صفحة. التقرير ليس مجرد توثيق قانوني لما حدث منذ السابع من أكتوبر 2023، بل هو شهادة داخلية دامغة تُفكّك الرواية الإسرائيلية، وتقدّم لائحة اتهام أخلاقية وقانونية تُدين سياسات ممنهجة استهدفت نزع إنسانية الفلسطينيين وتدمير مجتمعهم، بغطاء من الإفلات من العقاب ودعم دولي لا يقلّ تورطًا. إنه اعتراف من داخل البيت الصهيوني بأن ما يُرتكب في غزة يتجاوز الحرب إلى مشروع إبادة ممنهج، يذكّرنا بأن من صنع أسطورة الضحية في الأربعينيات، بات اليوم الجلاد بلا قناع.
كشف تقرير بريطاني جديد عن تعرض أكاديميين وطلاب متخصصين في الدراسات الصينية لموجة من الترهيب والمراقبة والضغط على خلفية أبحاثهم في موضوعات تعتبرها بكين حساسة، وسط تواطؤ إداري في بعض الجامعات التي تسعى لحماية علاقاتها المالية مع الصين، خاصة عبر معاهد "كونفوشيوس" التي تواجه اتهامات متزايدة بمحاولة فرض أجندة أيديولوجية داخل الحرم الجامعي البريطاني.
في تقرير صادم نشرته صحيفة The Guardian البريطانية يوم 23 يوليو 2025، كشفت فيه عن حجم الكارثة الإنسانية التي تضرب قطاع غزة، حيث تملأ أجساد الأطفال الهزيلة أجنحة المستشفيات، وتواجه العائلات خطر الموت جوعًا في ظل حصار خانق تفرضه إسرائيل منذ أشهر. المجاعة التي كانت تُحذّر منها المنظمات الدولية تحوّلت إلى واقع قاتم، تُوثّقه شهادات أطباء يعجزون عن إنقاذ الأطفال لغياب أبسط الأدوية، وأمهات يخترن المجازفة بحياتهن للوصول إلى "مصائد الموت" بحثًا عن فتات خبز. في غزة اليوم، لا يُستخدم الغذاء فقط كسلاح، بل كأداة قمع جماعي، تترك وراءها جيلًا مهددًا بالضياع الجسدي والنفسي لسنوات قادمة.
يواجه القطاع الصحي في سوريا خطر الانهيار الكامل في ظل تدهور غير مسبوق شمل البنية التحتية للمرافق الطبية، والنقص الحاد في الأدوية والكوادر، وتراجع التمويل الدولي، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية وطبية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من 15.8 مليون شخص، في وقت باتت فيه غالبية المستشفيات ومراكز الرعاية تعمل بطاقة جزئية أو متوقفة كليًا عن العمل.
أُغلق مطار ساوثيند شرقي لندن مساء الأحد بعد تحطم طائرة طبية صغيرة من طراز Beechcraft B200 مباشرة عقب إقلاعها، ما أدى إلى توقف كامل للرحلات الجوية واستنفار واسع لأجهزة الطوارئ، في حادث صادم شهد انقلاب الطائرة في الهواء واشتعالها في كرة نارية هائلة، وسط تساؤلات حول عدد الضحايا وأسباب الكارثة التي وقعت خلال رحلة تابعة لشركة Zeusch Aviation الهولندية والمتخصصة في الإخلاء الطبي ونقل الأعضاء.
يرى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن ما يحدث في قطاع غزة لا يُمكن اختزاله في مجرد تداعيات عابرة لصراع مسلح، بل هو سياسة إسرائيلية ممنهجة ومخطط لها تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا، من خلال حصار خانق، تدمير شامل، ونقل قسري للسكان ضمن مساحة ضيقة لا تتجاوز 15% من القطاع، مما يشكل جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي، ويستلزم تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.
أصدر منتدى العدالة الدولي ضد الإبادة، اليوم، تقريرًا حقوقيًا توثيقيًا بعنوان «خيام الموت.. الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لخيام النازحين في دير البلح والمواصي – جريمة إبادة جماعية مستمرة في قطاع غزة (2023–2025)»، يكشف عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين النازحين.
لا يكاد الجدل في فرنسا حول الإسلام والمسلمين يهدأ حتى يتجدد، في سياق مشحون بالهواجس الهويّاتية والتجاذبات السياسية، حيث تتحوّل قضايا المسلمين إلى مادة مفضّلة للتأزيم الإعلامي والتجييش الانتخابي، كما هو الحال مع التقرير الأخير حول "الإخوان المسلمين والإسلام السياسي"، الذي لم يحمل جديداً يُذكر، بقدر ما أعاد إنتاج سرديات أمنية معروفة، تسهم في تعزيز مناخ الريبة والإقصاء، وتكشف عن مأزق عميق تعيشه الجمهورية الفرنسية في تعاملها مع مكوّن أساسي من نسيجها المجتمعي.
تشهد السودان منذ أكثر من عامين واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في إحداث دمار واسع ومآسٍ إنسانية لا تُحصى، وسط تجاهل دولي واضح مما أدى إلى معاناة أكثر من 30 مليون مدني بحاجة ماسة للمساعدات الأساسية، في ظل انتهاكات جسيمة وارتفاع مقلق في معدلات النزوح والعنف الجنسي وتدهور الخدمات الصحية والغذائية.