هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في مشهد جديد يعكس تعقيدات الصراع المستمر في الشرق الأوسط، عادت إلى الواجهة تقارير دولية تتحدث عن محادثات إسرائيلية مع دول أجنبية ـ بينها دول أفريقية ـ تهدف إلى إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في أراضٍ خارجية.
إن العلاقة التي تميزت يومًا ما بتجمعات حاشدة بحجم الملاعب وبكيمياء شخصية دافئة قد انحدرت الآن إلى حالة من المواجهة الدبلوماسية والاقتصادية المفتوحة. لقد تحولت الديناميكية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والهند بشكل جذري، من شراكة استراتيجية مرموقة إلى علاقة يحددها توجيه الإنذارات العلنية والردود الحادة. القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس ترامب بفرض تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على جميع البضائع الهندية، مما يرفع إجمالي الضريبة على الواردات إلى 50 بالمئة، وهو إجراء ربطه صراحةً باستمرار التجارة الهندية مع روسيا، لا يمثل حادثة معزولة، بل هو التتويج الحتمي لخلافات طال أمدها حول التجارة والتحالف الاستراتيجي والرؤى العقائدية.
اختلاف شكل العدوان على غزة، بصور الإبادة الجماعية المباشرة، وعلو المطالب الصهيونية لتوسيعها، وفرضها على عموم الأرض الفلسطينية، ناجم بالدرجة الأولى من نقطة ردة فعل ميتة عربية وفلسطينية، و من دعم أمريكي مطلق، ونفاق غربي، سمح للمحتل بأن يسرح ويمرح لا بأرض فلسطين، بل في أجواء وأرضٍ عربية أيضاً،
إنها شهادة أدوّنها للأجيال القادمة، ليستفيدوا منها في معاركهم في سبيل الحق والعدل والحرية، لله أولًا، ولأوطانهم ثانيًة و لقد ركّزت فيها على الجانب الإنساني دون تعرض للجانب السياسي حيث إنني قد كتبت سلسلة مقالات على عربي ٢١ حول الجانب السياسي من كافة جوانبه، هذه المذكرات تركز على التجربة الإنسانية التي تحكي في تفاصيلها حجم المجزرة وبشاعتها.
هل يمكن لأي كائن حي أن يقبل تمرير كلام مختار نوح عن الإخوان الذين يرشون الزيت في الطرق العامة استهدافًا لتصادم السيارات؟ وأزمة الطريق الإقليمي لا تقول البتة إن زيتًا أُلقي، ولكن لعيوب في التنفيذ، ورعونة في القيادة، وخلل في مواصفات الأمن والسلامة!
هناك فرق كبير بين ما قاله قداسته وبين الواقع، لأن الإسلام لم يُحْتَضَن ويَقْوَ وينتصر بدعم من دولة الحبشة المسيحية وإمبراطورها، ولم يأت نصرُ المسلمين من خارج الجغرافيا والتاريخ في الجزيرة العربية. وما كان في تلك الهجرة وذلك اللجوء هو احتضان مسلمين هاربين وليس احتضاناً للإسلام بأي حال من الأحوال، لأن الإسلام الدعوة والرسالة والنبي وصحبه والمسلمون ظلوا في المِحنة والجهاد في مكة، وهاجروا إلى المدينة، وانتصروا بثباتهم وبمناصرة من أسلم من الأوس والخزرج.
ثمة عشرات الأنظمة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، تجري انتخابات دورية، لكنها أنظمة تسلطية بنكهة ديمقراطية، أي أنها تقع في المنطقة الوسطى الرمادية بين سوداوية الدكتاتورية ونصاعة الديمقراطية الليبرالية.
تواجه غزة اليوم عدوا بربريا يعتبر "العربي الجيد هو العربي الميت"، وبالتالي، ف"غزة الجيدة هي غزة الجائعة والمدمرة". وهذا ما يعتنقه اليمن المتطرف، وصرح به وزراء حكومة نتنياهو في بداية الحرب، وهذا ما يُربي عليه الناشئة، وهذا ما تحكم به إسرائيل، فوزير الخارجية الحالي جدعون ساعر كان وزيرا للتعليم عام 2011 في حكومة لنتنياهو أيضا، يكتب الطلاب على جدران الفصول "العربي الجيد هو العربي الميت". وفي الحرب الحالية، تحظى سياسات نتنياهو تجاه غزة بشعبية واسعة. فقد أظهر استطلاعان للرأي في مايو/أيار الماضي أن ثلثي الإسرائيليين يعارضون زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن 64.5% غير قلقين إطلاقًا أو كثيرًا بشأن الوضع الإنساني فيها. وبعض أعضاء الحكومة يُعارض بشدة زيادة المساعدات إلى غزة.
تخصص محتشدات الاعتقال لاحتجاز مجموعات كبيرة من المدنيين دون محاكمة أو إجراء قانوني، وذلك في ظروف قاسية غير انسانية، بهدف منع حركتهم ووضعهم في ظروف حياتية صعبة تجعل البقاء على الحياة هو الهدف الأعلى.
إذا عرف السبب هنا بطل العجب، فمالك مجلة "لوبوان" التي يكتب فيها كمال داود وترعاه، هو الملياردير الفرنسي فرانسوا بينو، الذي تطوع في 1956، وهو في العشرين من العمر، للقتال في الجزائر في صفوف جيش الاحتلال الفرنسي خلال الثورة التحريرية الجزائرية، التي فجرها الثوار الجزائريون في 1954. وقد خدم بينو لمدة 30 شهرًا في سلاح المدفعية في نواحي البليدة (وسط الجزائر)، وحصل على ميدالية عسكرية، مقابل ذلك. وقد اعترف بينو في 1991، أنه قتل جزائريا بمسدس من مسافة قريبة، على بعد 5 أو 6 أمتار.
إن الغزو الفكري لا يزال يفعل فعله في الأوساط المثقفة من الأمة وفي شتى المجالات، ومن آثار هذا الغزو تعميم أنماط التعاطي ذات المنشأ الاعتباطي وترويجها في بعض الحقول باسم الموضوعية والمنهجية العلمية، وليس أدل على ذلك من "الحيادية" الإعلامية التي يتحلى بها كثير من الناس في تعاملهم مع الآراء المتصارعة والقضايا الساخنة، حتى ولو استبان الحق لجانب دون آخر؛ فترى الإعلامي مشلول الإرادة أمام قضايا الحق مما يهم قومه ويعني دينه وأبناء جلدته بدعوى "الموضوعية" وواجب الوقوف من الأطراف على المسافة نفسها.
ماذا لو قام الإخوان بحل تنظيمهم في مصر مثلا؟ هل هذا القرار سيكون موضع رضا من السيسي ونظامه؟ وهل سيصدق هذه الخطوة؟ وهل ستتقبل أذرعه الإعلامية أيضا، أم ستظل موضع تشكيك؟ ولو كانت الخطوة جادة، هل سيرحب بها السيسي عن قناعة شخصية؟
الحقيقة أنه من الصعب أن أستوعب في هذه الأسطر القليلة لمحات من سيرة هذا الرجل الفذة، ولا أخفي أن شخصيته آسرة لضميري ومشاعري، ولكني أظن أن الرجل كإنسان ومثقف ومناضل ، يستحق كل الاحترام، كما يستحق أن يكون نموذجا نعرف عليه الجيل المسلم الجديد، ليكون أقرب إلى الوسطية والتسامح وحب الحرية..
المركزي الليبي أبدى امتعاضه من خطة الميزانية التي أشرف مجلس النواب على إعدادها، لضخامة النفقات التي تم عرضها والمبالغة في قيمة الإيرادات المتوقعة، ولغياب التخطيط الصحيح للموازنة، وهو موقف يوافقه فيه ليس فقط أغلب الخبراء الاقتصاديين والماليين، بل عدد من أعضاء مجلس النواب.
في 11 يونيو/ حزيران الماضي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توقيع بلاده اتفاقية مع إندونيسيا لإنتاج وتصدير 48 مقاتلة تركية من طراز "خان" لصالح جاكرتا. وقال الرئيس في منشور له على منصة أكس: "في إطار الاتفاقية التي وقعناها مع صديقتنا وشقيقتنا إندونيسيا، سيتم إنتاج 48 مقاتلة من طراز قآن في تركيا وتصديرها إلى إندونيسيا. كما سيتم الاستفادة من القدرات المحلية الإندونيسية في الإنتاج".
على الرغم من أن التفوق الإعلامي لأصحاب هذا المشروع الصهيوني ـ الأمريكي واضح للعيان، لكن أمثالي ممن أمضوا حياتهم في الدفاع عن كل شبر من الأرض اللبنانية والعربية يعتقدون أن عدداً كبيراً من اللبنانيين غير مؤيد لخيار الرضوخ للمشيئة الصهيونية، وأنه آن الأوان لإجراء استفتاء شعبي واسع في لبنان حول أي الخيارين يختارهما اللبنانيون، خيار الصمود في مواجهة الضغوط على أنواعها، أم خيار الاستسلام الذي يخسر فيه اللبنانيون كل ما يملكونه من خبز وأمن وكرامة، كما كنا نردد في العقود السابقة.