هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فلسطين ليست مجرد جغرافيا محدودة ولا نزاعًا سياسيًا عابرًا، بل هي مرآة تعكس أعمق جدليات التاريخ البشري.. العلاقة بين النصوص المقدسة والواقع الأرضي، بين القوة والعقيدة، بين القانون الدولي وحق الإنسان في الحياة والكرامة. في فلسطين تتقاطع الكتب السماوية مع خرائط الاستعمار، وتمتزج دماء الأطفال مع نصوص التوراة وسفر القضاة، وتتجسد بروتوكولات السيطرة الحديثة في مشروع استيطاني يواصل حروبًا قديمة بأسماء جديدة. ولعل هذا التشابك يجعل من فلسطين قضية لا تخص شعبًا واحدًا فقط، بل هي قضية الوعي الإنساني كله.
بالرغم من أن حماس وفصائل المقاومة وافقت على الخطة المصرية القطرية لعقد هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً مع الاحتلال الإسرائيلي، وبالرغم من أن هذه الخطة جاءت قريبة جداً من خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف Steve Witkoff؛ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تابع إجراءات اعتماد وإنفاذ خطة عربات جدعون الثانية لاحتلال مدينة غزة، بهدف "هزيمة حماس" والسعي لتهجير نحو 900 ألف من سكان غزة وشمال القطاع باتجاه الجنوب؛ والضغط من خلال المجازر والتدمير لاستعادة الرهائن الإسرائيليين، وفرض التصور الإسرائيلي لمستقبل قطاع غزة.
ثمة قراءة سياسية، لمجموعة العوامل التي صاحبت، الحرب في غزة، خاطئة جداً، وخلاصتها، وضع العوامل المتعلقة، بالعوامل الدولية والسياسية، والرأي العام، تحت معيار تعسّفي، وهو مدى نجاحها، في وقف الحرب، أو ردع نتنياهو.
أكدت النيابة العامة الفدرالية في سويسرا تسلّمها شكوى جنائية ضد مؤسسة Gaza Humanitarian Foundation وعدد من مسؤوليها، في خطوة وُصفت بالمهمة ضمن مسار قضائي حساس يتابعه الاتحاد الدولي للحقوقيين من مقره في جنيف، بحسب ما كشفه المحامي مبارك المطوع، نائب رئيس الاتحاد. وتواجه المؤسسة، الناشطة في المجال الإغاثي، اتهامات خطيرة باستغلال المساعدات الإنسانية والإضرار بالمستفيدين، في حين لم يصدر عنها أي تعليق رسمي حتى الآن، فيما تبقى الكلمة الفصل بيد القضاء السويسري.
أعلن وزير الخارجية المصري، الاثنين، أن وفودًا من مصر وقطر تجتمع في القاهرة لبحث جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، مخلفة عشرات آلاف الضحايا ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وسط جمود في المساعي الدولية واشتداد الضغوط على الوسطاء الإقليميين لكسر حالة الانسداد وفتح الطريق أمام هدنة شاملة.
انعقدت القمة العربية للشعوب في 15 أغسطس 2025 كمنبر شعبي جامع للمفكرين والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان من مختلف الأقطار العربية، في لحظة تاريخية تتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية والحصار المفروض على غزة، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم آلاف الأطفال، وسط صمت رسمي عربي وتواطؤ دولي فاضح. وقد مثّلت القمة صرخة جماعية لإحياء الضمير العربي والعالمي، وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وتحديات الشعوب العربية في مواجهة الاحتلال والاستبداد، مؤكدة على مركزية التضامن الشعبي، وضرورة استعادة قيم الكرامة والحرية والعدالة التي شكلت جوهر ثورات الربيع العربي، بما يجعل من المقاومة السلمية والوحدة الشعبية خيارًا لا بديل عنه لمواجهة الجرائم والانتهاكات، والدفاع عن الحق الفلسطيني وقضايا الأمة العادلة.
حين نقارن بين التجربتين الأمريكية والأوروبية، نكتشف أن الخلاف لا يقتصر على درجة التسامح، بل يمتد إلى فلسفة إدارة الجامعات نفسها. في الولايات المتحدة، الشرعية تُبنى على حرية التعبير والحوكمة المالية مع قابلية التفاوض، أما في فرنسا وألمانيا فالشرعية تقوم على حفظ النظام العام حتى لو قلص ذلك من مساحة الاحتجاج. أما إيطاليا فتمثل حالة وسطية حيث يُسمح بالضغط الميداني إذا كان يفضي إلى قرارات مؤسسية قابلة للتنفيذ.
تواجه غزة اليوم عدوا بربريا يعتبر "العربي الجيد هو العربي الميت"، وبالتالي، ف"غزة الجيدة هي غزة الجائعة والمدمرة". وهذا ما يعتنقه اليمن المتطرف، وصرح به وزراء حكومة نتنياهو في بداية الحرب، وهذا ما يُربي عليه الناشئة، وهذا ما تحكم به إسرائيل، فوزير الخارجية الحالي جدعون ساعر كان وزيرا للتعليم عام 2011 في حكومة لنتنياهو أيضا، يكتب الطلاب على جدران الفصول "العربي الجيد هو العربي الميت". وفي الحرب الحالية، تحظى سياسات نتنياهو تجاه غزة بشعبية واسعة. فقد أظهر استطلاعان للرأي في مايو/أيار الماضي أن ثلثي الإسرائيليين يعارضون زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن 64.5% غير قلقين إطلاقًا أو كثيرًا بشأن الوضع الإنساني فيها. وبعض أعضاء الحكومة يُعارض بشدة زيادة المساعدات إلى غزة.
نور الدين العلوي يكتب: لنذهب في السيناريو السيئ حتى النهاية؛ إذا مد العدو يده إلى ما وراء غزة فهذا يعني سقوط الأنظمة الحامية ومرمطة جيوشها الفشنك، ويعني بالقوة فتح باب مقاومة شعبية نستشعرها رغم خذلان غزة
تخصص محتشدات الاعتقال لاحتجاز مجموعات كبيرة من المدنيين دون محاكمة أو إجراء قانوني، وذلك في ظروف قاسية غير انسانية، بهدف منع حركتهم ووضعهم في ظروف حياتية صعبة تجعل البقاء على الحياة هو الهدف الأعلى.
حذرت النائبة البريطانية كيم جونسون، عضو البرلمان عن ليفربول ريفرسايد، من التوسع الإسرائيلي المهدد باحتلال كامل قطاع غزة، معتبرةً ذلك جريمة حرب من الدرجة القصوى، في ظل تصاعد العنف واستهداف الصحفيين الذين يدافعون عن نقل الحقيقة، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لمحاكمة المسؤولين وحماية الإعلام في مناطق النزاع.
عوض حسن إبراهيم يكتب: كشفت معارك الفاشر الأخيرة عن مشاركة مرتزقة كولومبيين في حصار المدينة واستهداف المدنيين بالقصف المدفعي، وتدريب مقاتلين، بينهم أطفال، على حرب المدن، إضافة إلى إدارتهم للعمليات الجوية في مطار نيالا، الذي تستخدمه قوات الدعم السريع كقاعدة عسكرية للإمداد العسكري وإجلاء الجرحى إلى خارج السودان، وكمنفذ جوي لحكومته الافتراضية. كما أظهرت الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر تحالفا جديدا بين مليشيات قبلية ومرتزقة من وراء البحار، يمارسون القتل خارج القانون والتهجير القسري لمواطنين عزّل، وسط تجاهل المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لفك الحصار عنهم
ياسين التميمي يكتب: ثمة بيئة اجتماعية جاهزة للانفجار؛ ليس بالطريقة التي شهدتها حضرموت بل بمستويات أكثر خطورة، بما قد تنتجه من خيارات تتجاوز قدرات القوى الخارجية المتحكمة بالمشهد اليمني. ذلك أن حلم تغيير الوقائع السوداوية يهيمن على مخيلة ووجدان معظم اليمنيين، بسبب الضغط الهائل للتداعيات السيئة للحرب
نظم تحالف دعم فلسطين في بريطانيا، الذي يضم أبرز المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية، اليوم السبت 9 أغسطس مسيرة جماهيرية ضخمة من ميدان راسل سكوير إلى مقر الحكومة في داونينغ ستريت، احتجاجاً على خطط الاحتلال الإسرائيلي لغزو قطاع غزة وسياساته القمعية، مطالباً الحكومة البريطانية بوقف مبيعات السلاح لإسرائيل وفرض عقوبات صارمة عليها، في ظل تصاعد التوترات وتحذيرات الشرطة البريطانية من تبعات قانونية للمشاركين في دعم حركة "فلسطين أكشن" المحظورة.
حازم عيّاد يكتب: الكلف المتساوية تزيد من صعوبة عملية اتخاذ القرار إسرائيليا وأمريكيا، فالحرب لن تقود إلى نجاح كبير، بل هي تكرار لعملية السيوف الحديدة، وخطة الجنرالات، وعربات جدعون، في حين أن الذهاب لصفقة لن يحقق أهداف الحرب وسقوفها المرتفعة، مظهرا العجز كهزيمة وانتكاسة للاحتلال أمام المقاومة في الإقليم، يعتقد زامير والقادة العسكريين إمكانية معالجتها عبر الحصار والتجويع وإطلاق يد جيش الاحتلال بين الحين والآخر لتحييد التهديدات لا احتوائها
وجّه محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، نداءً حازمًا إلى الأمة الإسلامية وأحرار العالم، مؤكدًا أن ما يتعرض له أهل غزة من قتل وتجويع وحصار لا يوقفه سوى قوة رادعة وهبّة جماعية، محذرًا من أن الاستكانة والشفقة وحدهما لا تكفيان لكسر الظلم، وداعيًا إلى تحمّل المسؤولية التاريخية والدينية في مناصرة القضية الفلسطينية وفضح المتواطئين مع الاحتلال.