نحو رؤية مختلفة لمفهوم "السيادة"

عادل بن عبد الله يكتب: تقتضي إعادة التفكير في مفهوم "السيادة" أن نتحرر من سرديات "الاستعمار الجديد" ومن ربائبها عند "النخب الوظيفية" مهما كان موقعها في السلطة القائمة أو موقفها منها. فلا معنى لأي نقد لمفهوم السيادة في ظل سرديات تصادر على وجود دولة-أمة، وتحتفل بـ"الاستقلال" وتحتفي بمشروع "التحديث الفوقي" وتعتبره مكسبا "وطنيا"

19-Dec-25 08:24 PM

المشروع الإسلامي: بين الفرص المولودة والتهديدات الممدودة

إيمان الجارحي يكتب: يصبح التمييز ضروريا بين مستويين كثيرا ما يُخلط بينهما: الأمة الإسلامية بوصفها كيانا عقديا حضاريا حاملا للمعنى، والعالم الإسلامي بوصفه وضعا جيواستراتيجيا داخل النظام الدولي. فاستهداف المشروع الإسلامي لا ينطلق فقط من حسابات سياسية أو أمنية، بل من إدراك عميق بأن بقاء الإسلام إطارا حضاريا جامعا يشكّل تهديدا لمنظومة عالمية تقوم على نزع الهوية، وتفكيك الروابط، وتحويل الإنسان إلى وحدة استهلاك أو بيانات

16-Dec-25 06:10 PM

أمريكا والحركات الإسلامية: الإرهاب والترهيب

بحري العرفاوي يكتب: هل كان الأمريكيون صادقين مع الحركات الإسلامية المعتدلة؟ هل كانوا فعلا راضين عن فوز الإسلاميين في انتخابات تونس ومصر والمغرب زمن "الربيع العربي"؟ لماذا لم يدافعوا عن مسار التدرب الديمقراطي حين تعرض إلى الإلغاء بقوة الدولة في كل من مصر وتونس؟ ولماذا يتمم اليوم تصنيف حركات الإخوان المسلمين في كل من مصر والأردن ولبنان "حركات إرهابية"؟ ما علاقة هذا "التصنيف" بطوفان الأقصى، وبتداعياته الأمنية والثقافية والأخلاقية والحضارية والإنسانية عالميا؟ ما الذي ينتظر الحركات الإسلامية سواء من الأنظمة العربية الحاكمة أو من أمريكا وحلفائها؟ وما الذي يمكن لتلك الحركات فعله؟

01-Dec-25 02:00 PM

هدية ترامب المفخخة!

طارق الزمر يكتب: رار ترامب ليس مجرد تصنيف، بل إعادة رسم للملعب السياسي. وهو في جوهره ليس "هدية" للأنظمة، بل فخ لها، فهل تستطيع بعد ذلك أن تبني شرعيتها من داخل مجتمعاتها، أم ستظل تعتمد على قرارات الآخرين المفخخة؟ وهل ستفهم أن القوة الحقيقية لا تأتي من الخارج بل من العقد الاجتماعي؟ وهل تدرك أن إقصاء الإسلاميين اليوم وبهذا الشكل يعني تعزيز أخطر أشكال المعارضة غدا، ودفع المنطقة كلها نحو منعطفات لا يمكن التنبؤ بنتائجها؟

30-Nov-25 06:05 PM

تحوّلات ما بعد الحرب الباردة: العالم الإسلامي بين إعادة التشكيل وصراع الهوية بزمن متعدد الأقطاب

رميصاء عبد المهين تكتب: في قلب هذا التحول، تبرز المأساة الأكبر: العالم الإسلامي، الذي لم يكن طرفا في الحرب العالمية، دفع أثمان الحرب الباردة كاملة. السودان المنهك بالصراعات، باكستان المثخنة بجرح الإرهاب، فلسطين التي تُستنزف في كل يوم، سوريا المحطمة، اليمن الممزق.. كلها وجوه مختلفة لخللٍ واحد. كانت هذه المنطقة، وما تزال، مختبرا جيوسياسيا تُختبر فيه خرائط القوة على حساب الشعوب

16-Nov-25 07:49 PM

لماذا فشل الإسلاميون العرب في "بناء دولة"؟

بحري العرفاوي يكتب: سيظل الإسلاميون يدفعون أثمانا مضاعفة في ظل غياب مشروع ثوري تحرري لا يكون سقفه إسقاط الأنظمة، ولا يكون ضمن منهجه الاستعانة بـ"الكبار"، وإنما يكون أفُقُه التحرر من الاستبداد داخليا، والتحرر من إملاءات الدول الكبرى، ومن اشتراطات الوسطاء الذين لا يلعبون إلا دور السّمسرة

03-Nov-25 11:43 AM

هل انتهى زمنُ "الخُردةِ الأيديولوجيةِ"؟

عادل بن عبد الله يكتب: وصف السرديات الحداثوية بـ"الخردة الأيديولوجية" لا يعني أن ما يُسمى بـ"الإسلام السياسي" خارج عن هذا الحد. فالخردة الأيديولوجية عندنا ليست هي فقط تلك الخطابات الاستئصالية الإلغائية، بل هي كل الخطابات التي تقبل بأن تكون في خدمة منظومة الاستعمار الجديد أو غير المباشر بدعوى "الوحدة الوطنية" أو "التنازلات المؤلمة" أو "الإكراهات" واختلال موازين القوى

24-Oct-25 05:13 PM

"وما تُخفي صدورُهم أكبر"

عادل بن عبد الله يكتب: الالتقاء الموضوعي بين أغلب الحداثيين التونسيين وبين الكيان ومحور التطبيع لم يكن يوما محل مراجعة حتى بعد طوفان الأقصى، ولا يبدو أنه سيكون محل نقد ذاتي على الأقل في المدى المنظور بحكم هيمنة الرهانات الداخلية على آليات إنتاج المعنى داخل السرديات الكبرى، وكذلك بحكم الهوة البنيوية الشاسعة بين المواقف الخطابية والانحيازات الواقعية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المحلية والإقليمية

17-Oct-25 11:05 PM

المشروع الإسلامي كحلم حضاري متجدّد.. من اللغة إلى الوعي ومن الفكرة إلى الإنسان

إيمان الجارحي يكتب: في زمنٍ تتنازع فيه الأمم على تعريف الإنسان ومعنى الحضارة، يبقى المشروع الإسلامي أكبر من شعارٍ سياسي أو تجربةٍ حزبية. هو بحثٌ متجدد عن موقع الإنسان في الكون، عن التوازن بين الإيمان والعقل، بين الدعوة والعمل، بين الرسالة والدولة. وكلّ محاولةٍ لإحياء هذا المشروع لا تبدأ من الصراع على السلطة، بل من استعادة الوعي بوظيفتنا الحضارية في إعمار الأرض وإحياء القيم

15-Oct-25 07:35 PM

الطريق إلى المشروع الإسلامي الجامع.. والبحث عن الهوية

إيمان الجارحي تكتب: التجربة القصيرة في الحكم في مصر لم تكشف فشل الفكرة، بل أظهرت حجم التحديات. فالمشروع الإسلامي حين يعمل داخل دولة منهكة ببنية عسكرية-بيروقراطية مرتبطة بالمنظومة الغربية، يجد نفسه في بيئة معادية

08-Oct-25 01:39 PM

تحقيقا لأمننا العربي والإسلامي: نطالب بتحويل التحالف السعودي- الباكستاني إلى ناتو إسلامي

علي القره داغي يكتب: أثبتت الضربة الإسرائيلية لسيادة قطر، وعجز الولايات المتحدة أو امتناعها عن منعها، أن أمن العالم العربي والإسلامي -بل وحتى ما كان يُسمّى بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية التقليدية في المنطقة- أصبح هشّا وغير مستقر. فالإرادة الصهيونية ومصالحها صارت في مقدمة أولويات واشنطن

22-Sep-25 03:22 PM

ما بعد العدوان الإسرائيلي على قطر: عن سقوف الأنظمة وخيارات الأمة

قاسم قصير يكتب: القمة وغيرها من المواقف العربية والإسلامية والدولية لم ترق إلى مستوى التحدي الناتج عن هذا العدوان الخطير، ولم تنجح في وقف السياسات الإسرائيلية الجديدة في استهداف الدول العربية والإسلامية. فرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يؤكد استمرار سياسة الاغتيالات لقادة حماس والمقاومة في أي مكان تواجدوا فيه، مما يعني استمرار العمليات الإسرائيلية والتي قد تطال دولا أخرى ومنها تركيا وإيران ومصر ودولا أخرى

17-Sep-25 04:03 PM

"إسرائيل الكبرى" بين قمة النار وقمة العار

ماهر حسن شاويش يكتب: بين قمة النار التي أحرقت جسور المفاوضات، وقمة العار التي اكتفت برماد الكلمات، تتشكل ملامح مرحلة جديدة عنوانها: إسرائيل الكبرى مشروع يتمدد بخطى ثابتة، محمولا على عجز رسمي عربي وإسلامي، وصمت دولي متواطئ.

16-Sep-25 10:27 AM

انتهاك السيادة وسؤال الأمة والأزمة والمرحلة: الدوحة والعواصم العربية والإسلامية.. إلى أين؟

إبراهيم أبو محمد يكتب: الهجوم على دولة قطر وانتهاك سيادتها، وتلك التصريحات من أكبر مسؤولين في دولة الاحتلال، كانت رسالة واضحة من هذا القاتل السادي ورئيس برلمانه بأن العواصم العربية مهما كانت علاقتها بأمريكا أو بغير أمريكا لم تعد لها حصانة أمنية أو سياسية، ولن تكون سماؤها أو مجالها الجوي بمنأى عن قاذفات المحتل

14-Sep-25 03:30 PM

حتى تكون قمة الدوحة بابا للخروج من اليأس

قطب العربي يكتب: الأبصار إلى القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة اليوم وغدا، والتي ينبغي أن تختلف تماما عما سبقها من قمم نظرا للظروف والملابسات التي تسبقها والتي استوجبتها، وقد أشرنا إليها سلفا، لا ينتظر العرب والمسلمون من هذه القمة بيانات شجب واستنكار للعدوان، حتى لو كانت بأفظع الكلمات، ولا ينتظرون توصيات فارغة المضمون، ينتهي أثرها بانتهاء الاجتماعات

14-Sep-25 11:28 AM

"الأوطاد" في تونس: من مواجهة دولة "الاستعمار الجديد" إلى التحالف الاستراتيجي معها

عادل بن عبد الله يكتب: "الوطد" الذي عرفه التونسيون بعد "الثورة" لم يكن هو وطد المسافة النقدية الجذرية من "طبيعة المجتمع" ومن دولة الاستقلال الصوري عن فرنسا، ولم يكن هو وطد الشعارات الثورية المتخففة من الوصم الأيديولوجي، بل هو وطد يجد أصوله النظرية في أحداث كلية منوبة سنة 1982، أي تلك "المجزرة" التي كان الطلبة الإسلاميون "ضحيتها"؛ لا بأيدي الأجهزة الرسمية، بل بأيدي خصومهم الأيديولوجيين من اليساريين

05-Sep-25 06:59 PM