كشف موقع "حدشوت بزمان" العبري، السبت، عن حادثة وُصفت بالخطيرة، تمثلت في توقف جميع أنظمة المراقبة التابعة لجيش الاحتلال
الإسرائيلي على الحدود الشرقية مع الأردن، عقب انقطاع الكهرباء في منطقة الأغوار، ما تسبب بشلل كامل في قدرات الرصد والتتبع لأكثر من 12 ساعة متواصلة.
ووفق الموقع، فإن الوقود في المولدات الاحتياطية نفد بشكل مفاجئ من دون وجود ترتيبات بديلة أو خطط طوارئ، الأمر الذي جعل الحدود "عمياء بالكامل"، بحسب تعبيره.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن على دراية فورية بالعطل، وأن القيادة العسكرية اكتشفت لاحقاً توقف الأنظمة، ما يثير علامات استفهام حول كفاءة منظومة السيطرة والجاهزية في حالات الطوارئ.
وأثار هذا الخلل، بحسب الموقع، تساؤلات واسعة بشأن قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على التعامل مع أعطال مشابهة في مناطق حدودية حساسة، واحتمال وقوعها في ظروف أكثر تعقيداً أمنياً.
وفي سياق متصل، كانت وسائل إعلام أردنية قد تحدثت مؤخراً عن إعادة ثمانية جنود إسرائيليين بعد توقيفهم إثر اجتيازهم الحدود الأردنية بتاريخ 27 آب/أغسطس الماضي.
وذكرت أن جنود الاحتلال قطعوا مسافة قصيرة داخل الأراضي الأردنية، قبل أن يتم إيقافهم من قبل قوات حرس الحدود، حيث باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات وأكدت أن الحادثة وقعت "عن طريق الخطأ".
وأفادت المصادر بأنه، عقب استكمال الإجراءات، جرى الإفراج عن الجنود وتسليمهم للجانب الإسرائيلي، وذلك في إطار اتفاقية الحدود الأمنية الموقعة بين الطرفين.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه نشر على الحدود الشرقية مع الأردن الفرقة 96 التي أنهى تشكيلها حديثا.
وأوضح الاحتلال، في بيانه، أنه أتم تشكيل الفرقة 96 مع بدء الحرب مع إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، "لتعزيز ومضاعفة عدد القوات المنتشرة على الحدود الشرقية في مختلف مهام الحماية".
ويرتبط الأردن مع دولة الاحتلال بحدود تبلغ 238 كيلومترا، وزادت القوات المحتلة حضورها على هذه الحدود بالتزامن مع بدء عدوانها على قطاع
غزة، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطيران المسيّر والمستشعرات الليلية والنهارية في مراقبتها، وفق وسائل إعلام عبرية.