أعلن
الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي عن فرض
عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي على خلفية حربه في قطاع
غزة، في خطوة غير مسبوقة من المتوقع أن تُحدث انعكاسات سياسية واقتصادية واسعة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا
كالاس، في بيان رسمي الثلاثاء، إن العقوبات ستتركز على "الوزراء المتطرفين والمستوطنين العنيفين"، إلى جانب تعليق بنود رئيسية في اتفاقيات التجارة الموقعة مع تل أبيب.
وأكدت كالاس أن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأربعاء، مشددة على أن "العملية البرية التي تشنها إسرائيل في غزة ستؤدي إلى تفاقم الوضع اليائس أصلاً، وتعني مزيدًا من الموت والدمار والتهجير".
وفي تدوينة عبر منصة "إكس"، أوضحت المسؤولة الأوروبية أن المفوضية ستعرض إجراءات جديدة تهدف إلى الضغط على إسرائيل من أجل تغيير مسارها، مشيرة إلى أن "تعليق الامتيازات التجارية وفرض عقوبات على الوزراء المتطرفين والمستوطنين الذين يمارسون العنف سيُظهر بوضوح أن الاتحاد الأوروبي يطالب بإنهاء هذه الحرب".
يأتي القرار الأوروبي في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، بدء عملية برية واسعة في مدينة غزة بمشاركة فرق نظامية واحتياطية، ضمن ما أسماه عملية "
عربات جدعون 2"، التي تهدف ـ بحسب تصريحاته ـ إلى "احتلال غزة".
وقال الجيش إن العملية تنفذها فرق 98 و162 و36، وتشمل قصفًا مدفعيًا وجويًا مكثفًا بالتوازي مع توغل بري في أحياء المدينة.
اظهار أخبار متعلقة
قلق إسرائيلي وتحذيرات اقتصادية
علقت صحيفة "معاريف" العبرية على الخطوة الأوروبية، مؤكدة أن خبراء في الاحتلال الإسرائيلي حذروا من أن تعليق الاتفاقيات التجارية مع أوروبا قد "يزعزع" اقتصاد البلاد.
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء الخبراء أن العقوبات الأوروبية تمثل "خطوة دراماتيكية قد تؤثر بشكل مباشر على عشرات المليارات من الدولارات، وتشكل نقطة تحول في العلاقات الإسرائيلية الأوروبية".
وكانت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية قد أكدت، في وقت سابق أمس الثلاثاء، أن المفوضين سيصادقون الأربعاء على الحزمة الجديدة من العقوبات.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على قطاع غزة، التي تصفها منظمات حقوقية ودولية بأنها إبادة جماعية.
وبحسب أحدث الإحصاءات، أسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد 64 ألف و964 فلسطينيًا وإصابة 165 ألف و312 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 428 فلسطينيًا بينهم 146 طفلًا جراء المجاعة ونقص الغذاء والدواء.