قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"
إن
تمثال القديس بولس تعرض للسرقة من إحدى الكنائس في العاصمة
دمشق.
وقالت مديرية إعلام دمشق في بيان، الجمعة، إن
التحقيقات أظهرت أن عملية سرقة تمثال القديس بولس من
كنيسة دير القديس بولس في
منطقة باب كيسان بدمشق وقعت قرابة الساعة الثالثة من فجر الخميس.
وأضافت أن عدة أشخاص تورطوا في حادث السرقة
الذي تم باستخدام أدوات بسيطة، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أن دافع هؤلاء الأشخاص، دون ذكر
هوياتهم، من السرقة "كان الطمع بالقيمة المادية للتمثال لكونه مصنوعا من
النحاس".
ولفتت إلى أن "الفاعلين هم من ضعاف
النفوس، من دون وجود مؤشرات حتى اللحظة على أي دوافع أخرى".
وذكرت أنها أجرت زيارة ميدانية إلى موقع
الحادثة، واستمعت إلى إفادة إدارة الكنيسة وأقوال الشهود، كما راجعت مجريات
التحقيق الأولية في الحادث التي أجرتها الشرطة.
وأشارت المديرية إلى أن التمثال المسروق بحسب
المعطيات المتوافرة "يعود للقديس بولس، وهو مصنوع من النحاس بالكامل، وقد أهدي
إلى الكنيسة عام 1999 من قبل بابا الفاتيكان قبيل زيارته التاريخية إلى
دمشق".
وفي أيار/مايو 2001، زار بابا الفاتيكان يوحنا
بولس الثاني العاصمة السورية، وكان أول بابا في التاريخ يدخل مسجدا بعد زيارته
الجامع الأموي في دمشق.
في المقابل أعلنت وزارة الثقافة السورية،
الجمعة، حل لغز حادث سرقة قطع أثرية من داخل المتحف الوطني بدمشق في تشرين الثاني/نوفمبر
الماضي، والقبض على أحد المتورطين فيه.
وقالت الوزارة في بيان: "منذ أن وقعت
حادثة السرقة في المتحف الوطني بدمشق الشهر الماضي، فإن فريقها وفريق وزارة
الداخلية، لم يوفرا جهدا لملاحقة الفاعلين وجمع كافة الأدلة المتعلقة بمسرح
الجريمة والقطع التي تمت سرقتها من قاعة الكلاسيك، ليتكلل هذا العمل المتواصل
بالنجاح خلال زمن قياسي".
وأضافت أنها "استعانت كذلك بخبرات
تكنولوجية وطنية سورية نجحت في تشغيل منظومة المراقبة التي كان السارقون يعتقدون
أنها معطلة وخارج الخدمة".
وأردفت الوزارة أن ذلك "مكّن من سحب جميع
الفيديوهات التي تظهر عملية السرقة بأدق تفاصيلها، وتفعيل منظومة الكاميرات التي
ترصد الحركة في أروقة وقاعات المتحف قبل وأثناء وبعد تنفيذ السرقة".
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت إلى أنه تم القبض على المدعو ط.ح الذي
اعترف بجريمته وقدم معلومات عن المتورطين معه في السرقة.
وأشارت إلى أن "الدولة السورية كلها
تتعرض، ومنذ التحرير وإسقاط نظام الجريمة، لحملات تشويه وتخريب تحاول النيل من
استقرار البلاد وعرقلة مسار البناء في وزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة".
وذكرت أن تلك الحملات "تسعى إلى الاستمرار
على النهج السابق الذي رأيناه في ظل النظام البائد والذي كان يستبيح كل شيء من أجل
مصالح رخيصة، دون أن يستثني الوطن والإنسان والهوية والتراث".
وتأسس المتحف الوطني في دمشق عام 1919، ونقل
إلى مبناه الحالي سنة 1936.
وهو يتألف من 5 أقسام رئيسية، أولها قسم عصور
ما قبل التاريخ، وثانيها قسم الآثار السورية الشرقية القديمة، وثالثها قسم الآثار
السورية المحلية، التي تعود إلى حضارات اليونان والرومان والبيزنطيين.
والقسم الرابع مخصص للآثار العربية الإسلامية
منذ عهد الأمويين، ومنها واجهة قصر الحير الغربي وخزف الرقة، أما القسم الخامس فهو قسم الفن الحديث.