ملفات وتقارير

وزير بريطاني رفيع يرفض نصيحة ترامب باستدعاء الجيش لحماية الحدود

رفض بيتر كايل، وزير الأعمال البريطاني وأحد كبار وزراء حكومة كير ستارمر، اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام الجيش للتحكم في الحدود البريطانية. (إكس)
رفض بيتر كايل، وزير الأعمال البريطاني وأحد كبار وزراء حكومة كير ستارمر، اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام الجيش للتحكم في الحدود البريطانية.

وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي في تشيكرز الخميس، على هامش زيارته الرسمية الثانية للمملكة المتحدة، قائلاً: "هناك أشخاص يأتون إلى هنا، وأخبرت رئيس الوزراء أنني سأوقف ذلك، ولا يهم إذا استدعيت الجيش أو استخدمت أي وسيلة".

لكن كايل أوضح، خلال مقابلة مع BBC Breakfast، أن الحكومة لا ترى حاجة لاستخدام القوات المسلحة لمواجهة عبور القوارب الصغيرة، مشيرًا إلى أن قوة الحدود البريطانية (UK Border Force) تم تعزيزها ومنحها صلاحيات جديدة تحت حكومة ستارمر. وأضاف: "البحرية لديها بالفعل علاقة عمل مع قوة الحدود ويمكن استدعاؤها إذا لزم الأمر، لكن في الوقت الحالي يجب أن يتركز الجيش على القضايا الرئيسية المتعلقة بالدفاع الوطني".

وتأتي تصريحات كايل بعد إعلان الحكومة البريطانية عن ترحيل ثاني لاجئ إريتري إلى فرنسا بموجب برنامج "واحد داخل، واحد خارج"، الذي يسمح بترحيل ما يصل إلى 50 شخصًا أسبوعيًا مقابل استقبال نفس العدد من فرنسا، رغم أن محاولات الحكومة لترحيل آخرين تعرقلت بسبب تحديات قانونية مفاجئة.

وقال كايل: "نحرص على إعادة أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين ليس لديهم الحق في البقاء هنا بسرعة، والآن بدأنا بنجاح في عمليات الترحيل إلى فرنسا".

وعلى الرغم من أن المسؤولين البريطانيين رحبوا بنتائج زيارة ترامب، إلا أن أحد أهم أهدافهم، وهو خفض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على منتجات الصلب البريطانية التي تفرضها الولايات المتحدة، لم يتحقق، مع استمرار المفاوضات بين البلدين، وفق كايل.

كما دافع الوزير عن تعيين بيتر ماندلسون سابقًا كسفير للمملكة المتحدة في واشنطن بناءً على "مهاراته"، لكنه أوضح أنه لا يدافع عن أي تصرفات ارتكبها ماندلسون في علاقته بالمتهم بالاعتداء الجنسي على الأطفال جيفري إبستين، مؤكدًا: "بالطبع لا".

ويُظهر هذا الموقف البريطاني، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" اليوم الجمعة، أن تركيز حكومة ستارمر على الحلول العملية لمواجهة الهجرة غير النظامية عبر تعزيز قدرات قوة الحدود والتعاون مع البحرية، بدلًا من اللجوء إلى خيارات عسكرية مثيرة للجدل، في حين تستمر التحديات الدبلوماسية والاقتصادية مع واشنطن في مجالات مثل الرسوم الجمركية على الصلب.