سياسة دولية

ترامب يهدد شبكة ABC بعد عودة كيميل: "المواجهة هذه المرة أغلى ثمنًا"

كيميل عاد إلى شاشة ABC بمونولوج لاذع حمل رسائل سياسية مباشرة - جيتي
شهدت الساحة الإعلامية والسياسية الأمريكية جولة جديدة من التوتر، بعدما شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما عنيفا على شبكة ABC إثر قرارها إعادة بث برنامج الكوميدي جيمي كيميل، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأسابيع الماضية.

وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال " إن الشبكة ارتكبت "خطأ بحق البلاد" بإعادة كيميل، واصفًا إياه بأنه "غير مضحك وذراع أخرى للحزب الديمقراطي"، ومؤكدًا أن محتواه الحزبي يشكّل "مساهمة غير قانونية في الحملة الانتخابية". وألمح ترامب إلى اتخاذ إجراءات قانونية، مذكّرًا بأن مواجهة سابقة مع الشبكة انتهت بتسوية مالية بلغت 16 مليون دولار، مضيفًا: "قد تكون هذه المرة أكثر ربحًا".

وكتب ترامب " لا أصدق أن قناة ABC الفضائية أعادت جيمي كيمل إلى منصبه! لقد أبلغت القناة البيت الأبيض بإلغاء برنامج جيمي كيمل! يبدو أن شيئاً ما قد حدث بين ذلك الوقت والآن، فجمهور برنامجه انخفض بشكل كبير، ولم يكن لديه أي موهبة أصلاً" .

وتسائل قائلا " لماذا يعيدون شخصاً بهذه الضعف والسطحية، الذي لا يمتلك روح الدعابة، والذي يضر سمعة القناة ببثه برامج سيئة مليئة بالإشادة بالديمقراطيين؟ إنه مجرد وكيل آخر للحزب الديمقراطي، وهذا يعتبر، في رأيي، تبرعاً انتخابياً غير قانوني، أعتقد أننا سنختبر موقف قناة ABC. دعونا نرى ما سيحدث".



عودة كيميل ورده العاطفي
من جانبه، عاد كيميل إلى شاشة ABC بمونولوج لاذع حمل رسائل سياسية مباشرة، حيث وصف تهديدات ترامب بأنها "محاولات معادية لأمريكا لتكميم الأفواه"، ودعا جمهوره إلى الدفاع عن حرية التعبير، وقال: "هذا البرنامج ليس هو المهم، بل أن نعيش في بلد يسمح بوجود مثل هذا البرنامج".

ولم يخفِ كيميل تأثره خلال عودته، إذ شكر مؤيديه ومن بينهم شخصيات إعلامية محافظة عادةً ما ينتقدها بشدة، مثل بن شابيرو والسيناتور تيد كروز، معتبرًا أن دعمهم لحقه في التعبير رغم اختلافاتهم الفكرية يعكس قيمة الديمقراطية الأمريكية.

وتعود جذور الخلاف إلى تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها كيميل عقب مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، وبعدها قررت إدارة ABC.  تعليق برنامجه لعدة أيام وسط ضغوط سياسية وإعلامية مكثفة، قبل أن تقرر إعادة البث بعد مشاورات مع شركة ديزني، المالكة لـABC، ومحامي كيميل.

وأشارت ديزني في بيان رسمي إلى أن ما حدث كان "لحظة مؤثرة للبلاد"، مؤكدة أن التعليقات التي صدرت عن كيميل جاءت في "توقيت غير مناسب"، لكنها شددت في الوقت نفسه على التزامها بحرية الإعلام.