اقتصاد دولي

الذهب يسجل رقما تاريخيا متجاوزا 3850 دولارا للأونصة

واصلت الصين تعزيز احتياطاتها من الذهب ليصل الإجمالي إلى 74.02 مليون أونصة- جيتي
قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد، الثلاثاء، بعد أن تجاوزت حاجز 3850 دولارا للأونصة لأول مرة، وسط تصاعد المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة وتذبذب قيمة الدولار.

ويواجه الكونغرس الأمريكي أزمة سياسية حادة بشأن الإنفاق الحكومي والرعاية الصحية، بالتزامن مع اقتراب بدء العام المالي الجديد غدا الأربعاء، ما يهدد بحدوث أول إغلاق حكومي منذ 7 سنوات.

وبحلول الساعة 03:15 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 2025 بنسبة 0.75 بالمئة لتسجل 3852.7 دولارا للأونصة، بعد أن لامست في وقت سابق ذروة تاريخية عند 3851.6 دولارا.


وذكر "بنك أوف أمريكا" أن التدفقات نحو الذهب بلغت 5.6 مليارات دولار خلال الأسبوع الماضي، فيما سجلت التدفقات خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة رقما قياسيا عند 17.6 مليار دولار. وأوضح البنك، رغم تحذيره من الإقبال الكبير على شراء الذهب في المدى القصير، أن حيازته تبقى ضعيفة على المدى الطويل إذ لا تشكل سوى 0.4 بالمئة من إجمالي أصول العملاء الأفراد التي يديرها.

وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن المستثمرين الغربيين والمضاربين يقودون موجة الصعود الأخيرة، مدفوعين بمؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، ما يعزز فرص خفض أسعار الفائدة الفيدرالية ويقلل جاذبية العوائد النقدية مقارنة بالذهب كملاذ آمن.


كما لفت المجلس إلى أن تصاعد الخطاب ضد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي من جانب إدارة ترامب زاد من المخاوف بشأن استقرار الدولار وسوق سندات الخزانة.

وبالتوازي، واصلت البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين، تعزيز احتياطاتها من الذهب، ليبلغ الإجمالي 74.02 مليون أونصة تروي بنهاية آب/أغسطس الماضي.

وقالت وكالة "بلومبرغ" إن بكين تسعى لأن تصبح وصيا على احتياطيات الذهب السيادية الأجنبية، في إطار مساعٍ لتعزيز موقعها في سوق المعدن النفيس وتقليص اعتمادها على الدولار والمراكز الغربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا.

أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد تراجعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 1 بالمئة مسجلة 46.55 دولارا للأونصة، وانخفض البلاتين 3.13 بالمئة ليصل إلى 1578.2 دولارا، بينما تراجع البلاديوم 2.99 بالمئة مسجلا 1231 دولارا للأونصة.