استعرض الرئيس الأمريكي نماذج لـ"قوس الاستقلال"، أو "قوس
ترامب" كما يطلق عليه الأمريكيون، والذي تفكر إدارة ترامب في بنائه بالقرب من مقبرة أرلينغتون الوطنية لإحياء الذكرى الـ250 لتأسيس البلاد، وسط تحضيرات لتظاهرات مليونية ضد سياسات الحكومة الأمريكية وقرارات ترامب.
وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة "CNN" الأمريكية، أن فكرة القوس كانت من ترامب، لكن لم يكن واضحا على الفور كيف سيتم دفع تكاليف القوس، فيما تقول الإدارة إنه ممول بالكامل من أنصار ترامب.
ويريد ترامب أن يكون القوس على شاكلة
قوس النصر في
باريس، للترحيب بالداخلين إلى العاصمة من مقبرة أرلينغتون الوطنية أثناء عبورهم الجسر التذكاري.
لا ملوك
وفي أحدث حلقة من سلسلة الاحتجاجات الجماهيرية منذ تولي ترامب منصبه، ستُقام مسيرات ومظاهرات تحت شعار "لا للملوك" في أكثر من 2500 موقع في جميع أنحاء البلاد يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتهدف هذه الاحتجاجات، بحسب ما نقل موقع "يو أي آيه توداي" الأمريكي، إلى الاحتفال بحرية التعبير، والحق في التجمع، والتعديل الأول للدستور الأمريكي، كما أنها فرصة للرد على التحركات الأخيرة التي اتخذتها إدارة ترامب، بما في ذلك تشديد إجراءات الهجرة، وفقًا للمنظمين.
صرحت ليزا جيلبرت، الرئيسة المشاركة لمنظمة "المواطن العام"، التي تُساعد في تنظيم المسيرات: "سيكون هذا بلا شك أكبر يوم احتجاج في تاريخ أمريكا، لقد أصبح الناس أكثر وعيًا بما يحدث في هذه الإدارة".
ستُقام المسيرات والمظاهرات والاحتجاجات في المدن الكبرى والبلدات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد. ويُحث المتظاهرون على ارتداء اللون الأصفر.
ومن المقرر تنظيم أكبر الاحتجاجات خارج مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، وبوسطن، ونيويورك، وأتلانتا، وكانساس سيتي، وسان فرانسيسكو، وشيكاغو، ونيو أورلينز، وبوزمان، مونتانا، من بين ولايات ومدن أخرى.
تشمل المجموعات التي تُنظّم احتجاجات "لا للملوك" اتحاد الحريات المدنية الأمريكية، والاتحاد الأمريكي للمعلمين، ومنظمة الدفاع المشترك، ومنظمة 50501 ، وحملة حقوق الإنسان، ومنظمة "غير قابل للتجزئة"، ورابطة ناخبي الحفاظ على البيئة، ومنظمة "موف أون"، ومنظمة "الممرضات الوطنيات المتحدات"، ومنظمة "المواطن العام"، ومنظمة "الاتحاد الدولي لعمال الخدمات"، ومنظمة "متحدون نحلم".
وخلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو عُقد الخميس، قالت ديردري شيفيلينغ القيادية في "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية"، المنظمة المتخصصة بالدفاع عن الحقوق المدنيّة، "سيحتجّ ملايين الأمريكيين سلميا السبت ليقولوا لإدارة ترامب إنّنا بلد يتساوى فيه الناس، بلد تنطبق فيه القوانين على الجميع، دولة قانون وديموقراطية".
وأضافت "في مواجهة تجاوزات السلطة من قبل دونالد ترامب وحلفائه... لن نسمح بإسكاتنا".
من جانبها، تولّت ليا غرينبيرغ، المؤسسة المشاركة لمجموعة "إنديفيزيبل"، سرد الانتهاكات، قائلة "إنهم يرسلون الحرس الوطني إلى المدن الأمريكية. إنهم يرهبون أصدقاءنا وجيراننا المهاجرين. إنهم يلاحقون معارضيهم السياسيين قضائيا".
وأضافت "هذا هو الأسلوب السلطوي الكلاسيكي: تهديد وتشهير وكذب وتخويف الناس لإخضاعهم، لكنّنا لن نخضع للترهيب. لن ننخدع. ولن نركع".
بدورها، اعتبرت رئيسة الاتحاد الأمريكي للمعلمين، راندي وينغارتن، أنّه "من الواجب الأخلاقي النضال" من أجل "محاولة ضمان... رؤية الديموقراطية تتقدم لا تتراجع".