تحدث رئاسة وزراء الاحتلال
الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أنّ جثة الأسير الذي سلمته كتائب القسام الجناح
العسكري لحركة حماس الليلة الماضية، تعود لجندي أسير سابق جرى إعادته بعملية
عسكرية في قطاع
غزة قبل عامين.
وأشارت رئاسة الوزراء
الإسرائيلية في بيان إلى أنه "بعد استكمال عملية التشخيص تبيّن أنه في الليلة
الماضية أُعيدت بقايا رفات تعود للجندي أوفير تسرفاتي، الذي أعُيد من قطاع غزة في
عملية عسكرية قبل نحو عامين، ودُفن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وادعى بيان الاحتلال أن
"هذا يعد انتهاكا واضحا للاتفاق من جانب حماس"، لافتا إلى رئيس الوزراء
بنيامين
نتنياهو سيعقد اجتماعا أمنيا مع رؤساء الأجهزة الأمنية، لبحث الخطوات
الإسرائيلية القادمة في مواجهة هذه "الانتهاكات".
وذكرت هيئة البث العبرية
الرسمية، أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو جلسة نقاش حول سلوك حركة حماس، على خلفية
الرغبة الإسرائيلية في فرض عقوبات على الحركة، بسبب فشلها في إعادة جثث
الأسرى
وانتهاك الاتفاق، وفق ادعائها.
وأضافت الهيئة أن الرفات
التي أعادتها "حماس" مساء الاثنين من غزة هي "بقايا جثمان أسير تمت
إعادة جثته سابقا ودفنت في إسرائيل".
ومساء الاثنين، أعلن مكتب
نتنياهو تسلم رفات أسير إسرائيلي عبر طواقم الصليب الأحمر، ليرتفع عدد الجثامين
التي استلمتها تل أبيب إلى 17 من أصل 28.
يأتي ذلك في وقت يوجد فيه
9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، وفقا
لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
في السياق، طالب وزير
المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تغريدة عبر منصة "إكس" رئيس
الوزراء بإصدار أوامره، بإعادة اعتقال جميع الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم بصفقات
تبادل مع "حماس".
من جهته، ادعى وزير الأمن
القومي إيتمار بن غفير في تغريدة عبر منصة "إكس"، أن "استمرار حماس
في التلاعب، وعدم تسليمها جثامين شهدائنا فورًا، يدل في حد ذاته على أن المنظمة لا
تزال صامدة"، وفق تعبيره.
وأضاف بن غفير: "حان
الوقت لكسر هذه الأرجل نهائيا، ونحن الآن لسنا بحاجة إلى محاسبة حماس على
انتهاكاتها فقط، بل نحن بحاجة إلى محاسبتها على وجودها وتدميرها تمامًا".
أما زعيم حزب "أزرق
أبيض" المعارض بيني غانتس، فقال بتدوينة عبر منصة "إكس": "لا
يمكن لانتهاكات حماس أن تمر دون رد قاس".
وحتى الساعة 9:00 (ت.غ)، لم
تعلق "حماس" على ذلك، لكنها أكدت سابقا أنها تسعى "لإغلاق
الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر
الجاري توصلت "حماس" وإسرائيل لاتفاق يوقف الإبادة الجماعية بغزة،
ولتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب.
وتسببت الإبادة التي بدأها
جيش الاحتلال بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، في استشهاد 68 ألفا
و527 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90
بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.