سياسة عربية

"الصحة العالمية" تدعو إلى وقف استهداف المرافق الطبية في السودان

شدد غيبريسوس على أن "الهجمات على الخدمات الصحية تُعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي"- الأناضول
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى وقف استهداف المرافق الطبية في السودان، مشددا على أن الهجمات على خدمات الرعاية الصحية ما زالت متواصلة.

وقال غيبريسوس في تغريدة عبر منصة "إكس" إن "الهجمات على خدمات الرعاية الصحية في السودان ما تزال مستمرة، ويُحرم السكان من الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجونها بشكل عاجل"، مضيفا أن جزءاً كبيراً من مستشفى "النهود" في ولاية غرب كردفان ما يزال تحت الاحتلال، وأن السكان يُحرمون من الرعاية الطبية الكافية.

والجمعة، قالت شبكة أطباء السودان، إن "قوات الدعم السريع" حوّلت مستشفى مدينة النهود بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد إلى ثكنة عسكرية.

وأشار غيبريسوس إلى أن منظمة أطباء بلا حدود، أعلنت سحب طاقمها من "مستشفى زالنجي" في ولاية دارفور، بعد مقتل أحد العاملين الصحيين.

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت وقوع 198 هجوما على الخدمات الصحية في السودان منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل 1735 من العاملين والمرضى، وإصابة 438 آخرين.



وشدد غيبريسوس على أن "الهجمات على الخدمات الصحية تُعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف"، داعياً جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المرضى والعاملين الصحيين والمرافق الطبية.

وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية.

وفي أكتوبر الماضي أيضاَ، أقر قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) بارتكاب قواته ما اعتبرها "تجاوزات" في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار قوات الدعم السريع في محاربة الجيش منذ نيسان/ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.