سلم عناصر من كتائب القسام، وسرايا القدس، الأربعاء،
جثة أحد
الأسرى في
غزة للاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب يومين من البحث في مكان تعرض للقصف الإسرائيلي شمال القطاع.
وقالت مصادر مطلعة لـ"عربي21" إن جثة التي يعتقد أنها لأسير إسرائيلي جرى تسليمها لمنظمة الصليب الأحمر الدولي في بيت لاهيا شمال القطاع، على أن يتم تسليمها إلى جيش
الاحتلال الذي يجري عادة فحوصات للتاكد من هوية الجثة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت كتائب القسام الجناح
العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنهما
تعتزمان تسليم جثة أسير إسرائيلي، بعد العثور عليها شمال قطاع
غزة.
وقالت كتائب القسام في
تدوينة عبر منصة "تيلغرام": "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل
الأسرى، ستقوم سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى
الاحتلال التي تم العثور عليها اليوم، شمال قطاع غزة، عند الساعة 5 مساء بتوقيت
غزة".
فيما قالت سرايا القدس، في
بيان، إن مقاتليها "عثروا على جثة أحد أسرى العدو خلال عمليات البحث والحفر
صباح اليوم شمال قطاع غزة"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار "صفقة طوفان
الأقصى" الخاصة بتبادل الأسرى.
ووفق إعلام عبري، بينه صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جورساليم بوست"، يُرجح أن يعود الرفات المنتظر إلى الرقيب أول ران غوئيلي، وهو آخر جثمان لأسير إسرائيلي بغزة.
بينما تتحدث الصحيفتان عن جثة أسير آخر تبقى بغزة وهي للعامل التايلاندي سونتيسك رينتالك، الذي سافر إلى دولة الاحتلال عام 2017 للعمل في الزراعة، وقُتل في مزرعة قرب مستوطنة "بئيري" واحتجزت جثته في غزة، وفق ذات المصدرين.
وتجري الفصائل الفلسطينية
عملية تبادل أسرى مع دولة الاحتلال ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 10 تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين.
ويرهن الاحتلال بدء التفاوض
لتدشين المرحلة الثانية بتسلمه ما يقول إنهما جثماني أسيرين لا يزالان بغزة، بعد
أن سلمت الفصائل الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرا.
ويتعنت الاحتلال في هذا
المطلب بينما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض
المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع بسجون الاحتلال
أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا
وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
والأحد، قال عضو المكتب
السياسي لحماس، حسام بدران، في مقابلة متلفزة، إن "مسألة الجثامين ذريعة
يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته، وبالأرقام لم يتبق لدى
المقاومة سوى جثتين".
وبدعم أمريكي شنت دولة الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو
171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق
وقف إطلاق النار الحرب، لكن الاحتلال يخرقه يوميا، ما قتل وأصاب مئات الفلسطينيين،
إضافة إلى منع الاحتلال إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة.