ديمقراطيون يطالبون ترامب بالضغط على "إسرائيل" وعدم تهديد وقف إطلاق النار بغزة

وجه ما يقرب من 50 ديمقراطيا في مجلس النواب رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعربوا فيها عن مخاوف جدية بشأن أعمال جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، التي تهدد إطار وقف إطلاق النار، بما في ذلك استمرار القصف ضد المدنيين وتدمير الممتلكات وعدم كفاية إيصال المساعدات الإنسانية.

وكتب النواب، بقيادة النائبين مارك بوكان ومادلين دين: "بالنظر إلى العلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فمن الضروري محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها. ونحثّ إدارتكم بشدة على ممارسة أقصى قدر من الضغط الدبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك الاستفادة من المساعدة الأمريكية، لضمان الامتثال الكامل لبنود الاتفاقية ووضع حد لأعمال العنف والتدمير المستمرة التي تقوّض هذه الاتفاقية الهشة وتهدد فرص السلام الدائم في المنطقة".

وأضافوا: "نُقرّ بأن حماس وإسرائيل قد انتهكتا وقف إطلاق النار. فقد واصلت حماس حملتها الوحشية في غزة، بما في ذلك استعادة سيطرتها على مناطق من غزة بقتل المدنيين، وقتلت ثلاثة جنود إسرائيليين. ومع ذلك، نشعر بقلق بالغ إزاء الرد الإسرائيلي على انتهاكات حماس، والذي كان قاسياً وغير متناسب، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح".

وحذّروا كذلك من أن "الانتهاكات شبه اليومية لوقف إطلاق النار تُهدد، للأسف، بإغراق المنطقة مجدداً في حرب شاملة. ومن الضروري أن تمارس إدارتكم أقصى قدر من الضغط الدبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك الاستفادة من المساعدة الأمريكية، لوضع حد للهجمات شبه اليومية على المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وتدمير الممتلكات المدنية، وعدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت "إسرائيل" مئات الخروقات ما أسفر عن استشهاد أكثر من 405 فلسطينيين وإصابة ألفا و115 آخرين، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة.

وأنهى الاتفاق، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت نحو 71 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.