عقب الانتصار التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي على نظيره النيجري بخمسة أهداف دون رد، والذي ضمن من خلاله تأهله رسميًا إلى نهائيات
كأس العالم 2026، جاءت تصريحات المدربين في المؤتمر الصحفي لتُجسد التباين بين نشوة الإنجاز الكبير من جهة، وتقبل الخسارة من جهة أخرى.
وأعرب وليد الركراكي، مدرب "أسود الأطلس"، عن فخره بالأداء الجماعي لفريقه، مؤكدًا أن التركيز العالي منذ صافرة البداية كان مفتاح الفوز الكبير. وقال: "دخلنا اللقاء بإيقاع مرتفع من البداية، ما دفع الخصم لارتكاب الأخطاء وتلقي بطاقات.
الفوز بخمسة أهداف نتيجة رائعة تضاف إلى سلسلة الانتصارات التي حققناها، والتي بلغت 13 انتصارا متتاليا، وهو رقم قياسي أفريقي. وحسب علمي، إسبانيا فقط تتفوق علينا بـ15 فوزا متتاليا."
وأكد الركراكي أن وفرة الخيارات داخل صفوف المنتخب تشكل له تحديًا دائمًا، مضيفًا: "أمتلك مجموعة مميزة وواسعة من اللاعبين، وهذا يخلق تنافسًا قويًا بينهم، ويجعل مهمة اختيار التشكيلة الأساسية معقدة، لكنه صداع إيجابي أرحب به."
وعن طموحه المستقبلي، قال مدرب المغرب: "عندما فاز المغرب بلقبه الوحيد في كأس إفريقيا عام 1976، كنت طفلًا في عامي الأول. اليوم أجد نفسي أمام مسؤولية تاريخية لكتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية، وأتطلع لقيادة المنتخب نحو التتويج القاري مجددًا خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة على أرضنا."
في المقابل، اعتمد بادو الزاكي، مدرب منتخب النيجر، نبرة واقعية وهو يعلق على الهزيمة، مشيرًا إلى أن الخسارة أمام منتخب بحجم المغرب لم تكن مفاجئة.
وقال: "المباراة صعبة في ظروف طبيعية، فكيف إذا خضناها بنقص عددي بعد الطرد؟ في رأيي، البطاقة الصفراء الثانية كانت قاسية وأثرت علينا بشكل كبير."
وأوضح الزاكي أن الوضع البدني للاعبيه لم يكن مثاليًا لمجاراة نسق منتخب المغرب، مضيفًا: "نصف لاعبينا لم يبدأوا الموسم بعد، وهذا ظهر بوضوح في اللقاء. مواجهة المغرب مختلفة عن بقية المنتخبات، وعلينا أن نتقبل الخسارة نظرًا للفوارق الكبيرة والإمكانيات المحدودة."
واختتم الزاكي حديثه بإشادة لافتة بنجمي المنتخب المغربي قائلاً: "إذا لم يُتوج أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، فإن الجائزة ستفقد قيمتها، وينطبق الأمر ذاته على الحارس ياسين بونو، الذي يستحق القفاز الذهبي عن جدارة."