أفادت
صحيفة "معاريف" العبرية بأن البرلمان الهولندي شهد، السبت، مواجهة حادة عقب خروج النائبة إستر إيوهاند من قاعة الجلسات بسبب ارتدائها قميصا بألوان العلم
الفلسطيني خلال مناقشة ميزانية الدولة.
وذكرت الصحيفة أن رئيس البرلمان، مارتن بوسيما، تدخل أثناء كلمة إيوهاند قائلاً: "أعتقد أنه من يجب أن لا تقفي هنا بهذا العلم"، قبل أن يطالبها بتغيير ملابسها وأضاف: "مرة أخرى، سأطلب منكِ تغيير ملابسكِ والعودة".
وأشارت "معاريف" إلى أن إيوهاند حاولت الاستمرار في كلمتها بالقول: "أكون ممتنة لو تمكنتُ من إلقاء خطابي دون تغيير ملابسي. قرأت القواعد، ولم أجد في أي مكان ما ينص على منع التحدث وأنت ترتدي فستانا أحمر أو أخضر أو أبيض أو أسود".
لكن وتحت ضغط إدارة الجلسة، اضطرت النائبة إلى مغادرة القاعة لتغيير ملابسها، قبل أن تعود مرتدية قميصاً يحمل صورة "البطيخة"، التي ارتبطت في السنوات الأخيرة كرمز مؤيد للفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح البرلمان أن القاعة ملتزمة بالحياد، وأن الظهور برموز سياسية يُعدّ مخالفة لقواعد السلوك.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت الصحيفة أن إيوهاند تُعرف كإحدى أبرز الشخصيات السياسية في
هولندا الداعمة للفلسطينيين، وتتبنى موقفا متشددا ضد دولة الاحتلال
الإسرائيلي، حيث دعا حزبها في وقت سابق إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إليها في ضوء الحرب على
غزة.
وفي كلمتها الختامية، شددت النائبة على موقفها قائلة: "نحن نقف متضامنين مع الفلسطينيين، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن كل شيء له قيمة وعزلة لا يمكننا المضي قدماً إلا إذا تجرأنا على وضع الشيء الأكثر عرضة للخطر في المركز".
وفي وقت سابق، أدرجت الوكالة الوطنية للأمن في هولندا دولة الاحتلال لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد.
واعترض عشرات المتظاهرين في مدينة روتردام الهولندية، السبت، طريق الجماهير الراغبين في حضور مباراة افتتاح بطولة كأس أوروبا للبيسبول بين منتخبي فرنسا وإسرائيل، مؤكدين عدم السماح باستغلال إسرائيل الرياضة للتغطية على جرائمها في غزة.