سياسة عربية

منخفض جوي يفاقم كارثة النزوح في غزة.. والأونروا تحذر من "تداعيات كارثية" (شاهد)

أمطار وغرق وحصار.. غزة تواجه شتاء قاسيا وسط تخاذل عربي ودولي - الأناضول
أمطار وغرق وحصار.. غزة تواجه شتاء قاسيا وسط تخاذل عربي ودولي - الأناضول
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع اشتداد المنخفض الجوي الذي تتعرض له المنطقة، مؤكدة أن الأمطار الغزيرة فاقمت معاناة النازحين الذين لجأوا إلى أي مساحة متاحة، بما في ذلك الخيام المؤقتة المتهالكة.

وقالت الوكالة في بيان إن "الحاجة ماسة إلى إمدادات المأوى في غزة"، مشيرة إلى أن تلك الإمدادات متوفرة لديها لكنها لا تزال بحاجة إلى السماح الإسرائيلي لإدخالها وتوزيعها على السكان. 
وأضافت أن الظروف الجوية الحالية "ستكون لها تداعيات كارثية على النازحين"، في ظل عدم وجود بنى تحتية قادرة على استيعاب موجات الطقس العاصف.

وفي السياق نفسه، دعت حركة "حماس" جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف واضح وعملي تجاه "الكارثة الإنسانية" التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، والتي تصاعدت مع دخول فصل الشتاء وغرق آلاف الخيام لليوم الثاني على التوالي.


وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، إن "أهالي غزة يتعرضون لحرب إبادة رغم الإعلان عن توقف الحرب، عبر تقييد المساعدات ومنع الإعمار واستمرار الحصار في ظروف حياتية قاهرة". 
وأكد أن ما يجري "يستدعي موقفا يستند إلى الوثيقة التأسيسية لجامعة الدول العربية وإلى مسؤوليات منظمة المؤتمر الإسلامي".

وتتعرض الأراضي الفلسطينية منذ الجمعة لمنخفض جوي مصحوب بكتلة باردة وأمطار غزيرة ورياح قوية، ما أدى إلى غرق مساحات واسعة من مخيمات النزوح. 
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يعيش نحو 1.5 مليون نازح في ظروف "مأساوية"، في ظل نقص شديد في مقومات الحياة الأساسية واستمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات والخدمات الحيوية.

اظهار أخبار متعلقة


ويعتمد معظم النازحين على خيام تالفة اتضح هشاشتها أمام الطقس العاصف. وقدر المكتب الحكومي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي أن 93% من خيام القطاع لم تعد صالحة للسكن، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا، بعدما تضرر عدد كبير منها بفعل القصف الإسرائيلي المباشر وغير المباشر، أو نتيجة العوامل الطبيعية على مدار عامين من الحرب.

ومع غرق هذه الخيام، يجد النازحون أنفسهم بلا بدائل حقيقية للإيواء، لا سيما بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، في خسائر أولية قدرت بحوالي 70 مليار دولار.

ورغم الحاجة العاجلة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي رفض إدخال بدائل الإيواء، في تجاهل لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. 
وكان هذا الاتفاق قد أنهى حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 170 ألف جريح.



التعليقات (0)