هل ينجو ترامب من الفضائح بعد التصويت لصالح الإفراج عن ملفات إبستين؟
لندن- عربي2119-Nov-2512:31 PM
0
شارك
نشرت منصة Drop Site News تقارير موثقة بعشرات المستندات تؤكد أن إبستين كان عميلًا للاستخبارات الإسرائيلية - جيتي
بعد أشهر من الضغط الذي مارسنه ناجيات من الاعتداءات الجنسية اللواتي أمضين وقتا طويلا في مبنى الكابيتول، واتهامهن الحكومة بتعرضهن لـ"خيانة مؤسسية" على مدى سنوات، صوّت مجلس النواب بأغلبية ساحقة، لتمرير مشروع قانون يُلزم وزارة العدل بنشر ملفات التحقيق المتعلقة بقضية رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين المدان بارتكاب جرائم جنسية علنا، في خطوة لافتة تعد الأكثر حساسية على الصعيدين السياسي والقضائي، حيث تشير إلى تأييد واسع لجهد واجه صعوبة لشهور في تجاوز معارضة الرئيس دونالد ترامب وقيادة الجمهوريين لمنع التصويت.
وقبل التصويت على قرار نشر ملفات إبستين، انضمت نحو 20 ناجية من اعتداءات إبستين إلى 3 مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين خارج مبنى الكابيتول للمطالبة بالإفراج عن السجلات، وحملت النساء صوراً لأنفسهن في سن أصغر، وهي السن التي قلن إنهن التقين فيها لأول مرة بإبستين، والذي كان رجل أعمال من نيويورك تربطه علاقات ودية ببعض أقوى الرجال في البلاد.
One of the Epstein survivors, Danielle Bensky, says he threatened to withhold care from her mother, who had a brain tumor, and leveraged her brain scans against her while he abused her. pic.twitter.com/W9tDBLgzUt
خطوة نادرة لتحدّي رغبات البيت الأبيض حظي مشروع القرار بشبه إجماع داخل المجلس، حيث نال 427 نائبا مقابل نائب واحد، بعد أشهر من المماطلة من قِبل قادة الجمهوريين الذين يمتلكون الأغلبية في مجلس النواب، وكان من المتوقع أن يمثل موقف ترامب عقبة أمام تمرير مشروع القانون قبل أن يتراجع مساء الأحد عن معارضته عقب نجاح عريضة داخل المجلس في حشد الدعم لفرض إجراء التصويت، إذ انضم 4 نواب جمهوريين إلى جميع الديمقراطيين الأسبوع الماضي لتوقيع العريضة، وهو ما عد خطوة نادرة لتحدّي رغبات البيت الأبيض.
ومع تزايد الضغط على ترامب للكشفت عن صلاته بجيفري إبستين، ورغم وقوع الحادثة الأسبوع الماضي، أعاد منتقدو الرئيس ترامب ومعارضوه السياسيون بتداول مقطع فيديو يوثق رده على مراسل وكالة "بلومبيرغ نيوز" بشأن سبب عدم رغبته في نشر بقية وثائق إبستين، حيث قال ترامب للمراسل: "أصمت أيها الخنزير"، وردّت منظمة "احتلوا الديمقراطيين" السياسية قائلةً: "هذا هو رئيس الولايات المتحدة. هكذا يتحدث إلى الصحافة... بإمكان أمريكا أن تفعل ما هو أفضل بكثير!"، كما واعتبرت منظمة أخرى الحادثة بأنها "لحظة مقززة"، ووصفت ترامب بأنه "شخصية غير كفؤة وغير محترمة".
وعلى ما يبدوا، فأن موافقة ترامب في الكشف عن وثائق إبستين، لن تمنحه صك براءة، حيث ادعى مارك إبستين، شقيق الملياردير جيفري إبستين، أن الأخير كان يملك "معلومات قذرة" عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "نيوزنيشن" الأمريكية، مع مارك قال فيها: "لم يُخبرني جيفري بما يعرفه، لكنه كان لديه بالتأكيد معلومات قذرة عن ترامب"، وأضاف: "كل ما يقوله ترامب كذب، ويمكن لترامب أن ينكر قدر ما يشاء، لكن الأمر واضح جداً"، وادعى إبستين أن نشر السجلات التي أعلن مجلس النواب الأمريكي الكشف عنها سابقاً والبالغ عدد صفحاتها 33.295، جاء بعد "تنظيف" الملفات، وأفاد أن مصدراً وصفه بـ"الموثوق للغاية"، أخبره بأنه تم حذف أسماء شخصيات من الحزب الجمهوري وردت في الملفات.
اظهار أخبار متعلقة
ما الخطوة التالية؟
وبعد موافقة مجلس النواب، سيُحال مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ، حيث لا يزال من غير الواضح ما إذا كان زعيم الأغلبية الجمهورية سيطرح التشريع للتصويت، وفي حال إقراره، سيتم رفع القانون إلى الرئيس ترامب ليوقّعه ويصبح نافذًا، وسيجبر المشروع المعروف باسم قانون شفافية ملفات إبستين، وزارة العدل على نشر الملفات المتعلقة بإبستين ومساعدته غيسلين ماكسويل علنا خلال 30 يوما من توقيعه ليصبح قانونا، مع استثناءات تخص معلومات شخصية للناجين ومواد حساسة أخرى.
ورغم دعمهم النهائي، انتقد العديد من النواب الجمهوريين التصويت واعتبروه "استعراضا"، قائلين إن الديمقراطيين يسعون للحصول على الوثائق من أجل مهاجمة الرئيس، ويعتقد عديد من مؤيدي ترامب الأكثر ولاء له أن الحكومة تحجب وثائق حساسة من شأنها أن تكشف عن علاقات إبستين بشخصيات عامة نافذة تمكنت من الإفلات من التدقيق.
ترامب يحاول حماية أصدقائه
اتهم النائب الأمريكي الجمهوري توماس ماسي الرئيس دونالد ترامب بالسعي إلى حماية أصدقائه الأثرياء من خلال منع نشر وثائق ضمن قضية جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، وفي لقاء مع قناة "أي بي سي نيوز" الأمريكية، ولدى سؤاله عن محتوى ملف إبستين المحتمل وسبب تردد ترامب بشأنه، أجاب ماسي بأنه لا يعتقد أن ترامب مذنب، مستدركا أنه "يحاول حماية مجموعة من أصدقائه الأثرياء والنافذين المليارديرات، ومتبرعي حملته الانتخابية، ودائرته الاجتماعية".
في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز، قال الكاتب روس دوثات، إن ما كشفته الوثائق والرسائل الإلكترونية المسربة، تؤكد مجددا مدى استعداد النخبة الأمريكية للاختلاط برجل كان يتاجر بفتيات قاصرات، لكنها ما تزال عاجزة عن تقديم إجابات نهائية لأسئلة جوهرية تراوح مكانها منذ سنوات من قبيل: هل كان رجال نافذون آخرون يمارسون الجنس مع القاصرات؟ ما طبيعة صلة إبستين بالاستخبارات؟ وما سر إصرار ترامب على منع الكشف الكامل للوثائق؟!.
وأضاف دوثات، أن الاسم المخفي اتضح لاحقا أنه لفرجينيا جوفري أشهر ضحايا إبستين، التي نفت مرارا تعرضها أو أي فتاة أخرى لانتهاكات من جانب ترامب رغم توجيهها اتهامات لشخصيات بارزة عديدة. وهذا ما يُضعف احتمالات وجود "دليل قاطع" ضد الرئيس الأمريكي، كما تتضمن الوثائق رسالة لاحقة كتبها إبستين لنفسه قبيل اعتقاله عام 2019، يصف فيها نشاطه بأنه كان يقدم "تدليكا دون جنس"، مؤكدا أن ترامب زاره مرارا لكنه "لم يحصل على تدليك"، ويستنتج الكاتب أن هذه الرسالة لا تؤرخ فقط لطبيعة سلوك نخبة ارتاحت للخدمات الجنسية التي كانت تُقدم في بيت إبستين، بل تكشف أيضا رغبة إبستين في الإيحاء بأن الفتيات كنّ راشدات، وأن لديه خلافات مالية مع ترامب، لا أسرارا فاضحة.
ترامب يقلب الطاولة على الديمقراطيين بعد أن أثار الديمقراطيون في الكونغرس ضجة بنشرهم مؤخرا رسائل بريد إلكتروني من ورثة إبستين يذكر فيها اسم ترامب، ما حدا بالرئيس الأمريكي إلى التصعيد سياسياً طالباً من الجهات الفدرالية القانونية التحقيق في علاقات جيفري إبستين بشخصيات أمريكية عديدة، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وتضمنت اللائحة التي أمر ترامب بالإفصاح عنها شخصيات عديدة مثل الرئيس السابق بيل كلينتون، ولاري سارمرز، وزير الخزانة الأمريكي السابق الذي صرّح أنه "سينسحب" من الحياة العامة بعدما نشر الكونغرس رسائل إلكترونية تظهر اتصالات وثيقة بينه وبين إبستين، ومن الشخصيات الأخرى ريد هوفمان، وجي بي مورغان، وتشيس بالإضافة إلى مؤسسات وأشخاص عديدة.
اظهار أخبار متعلقة
ورغم أن التهم وجهت إلى أطراف كثيرة وليس لطرف أو جهة سياسية واحدة، فقد اعتبر ترامب إن "جميع المؤشرات" "تشير إلى الديمقراطيين"، كردّ منه على استهدافه من قِبَلهم، وأما بالنسبة لرسالة إبستين التي تم الكشف عنها والتي يذكر فيها اسم دونالد ترامب، فليس فيها إلا معلومات قليلة وتحمل غموضًا لا يسمح بأي استنتاج ولا يشكّل أي دليل كافٍ للاتهام.
شوكة سياسية في خاصرة ترامب وسبق أن أقر الرئيس الأمريكي بمعرفته الاجتماعية بإبستين في بالم بيتش، فلوريدا، لكنه يقول إن خلافًا نشب بينهما قبل سنوات، وإنه لم يكن لديه أي فكرة عن اعتداء إبستين على فتيات قاصرات، وفي عام 2024 وخلال حملته الانتخابية، صرح ترامب بأنه يميل إلى الكشف عن ملفات إبستين، وفي محاولة منه لتحويل الشبهات بعيدًا عنه، نحو خصومه السياسيين، طلبت المدعية العامة بام بوندي من جاي كلايتون، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، تنفيذ توجيه الرئيس بشأن "الحقيقة الاجتماعية".
وقال نائب الرئيس، جيه دي فانس، أثناءها: "نحن بحاجة إلى الكشف عن قائمة إبستين. هذا أمر مهم". وفي شباط/فبراير، قالت بوندي إن قائمة عملاء إبستين "على مكتبي"، لكن عندما اتضح أن فكرة قائمة عملاء إبستين مجرد خدعة، شعرت الإدارة الأمريكية بالحرج وخاب أمل مؤيديها، وهو ما منح خصوم ترامب فرصة لإعادة النظر في علاقة الرئيس السابقة مع رجل الأعمال إبستين، مما جعلها شوكة سياسية في خاصرته، لذلك، تحول ترامب إلى وصف الأمر بأنه "خدعة" و"حملة شعواء"، وقال إن "لا أحد يهتم" بإبستين.
وتُطارد القضية الرئيس الأمريكي منذ أشهر، وأثارت استياءً بين أنصاره السياسيين الذين انتقدوا وزارة العدل الأمريكية، لأنها لم تكشف عن معلومات إضافية، وكان ترمب يتواصل اجتماعياً ويحتفل مع إبستين في تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الجاري، قبل ما وصفه بالشقاق، لكن صداقتهما القديمة أصبحت نقطة ضعف للرئيس لدى مؤيديه، وخلص استطلاع رأي أجرته "رويترز/إبسوس" نُشرت نتائجه، الاثنين الماضي، إلى أن 44 بالمئة من الجمهوريين يوافقون على تعامل ترامب مع الأمر، وهي نسبة أقل بكثير من 82 بالمئة توافق على أدائه بشكل عام، كما أكدت وكالة رويترز أن حوالي 70 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن الحكومة الفيدرالية تخفي معلومات عن عملاء إبستين.
🔊 'The poll found that about 70% of Americans think that the federal government is hiding Epstein client information.' @MaloneReuters weighs is on Trump’s approval rating slipping to its lowest level this term on the Reuters World News podcast https://t.co/lhMG0J9cMFpic.twitter.com/pOwnSLVpPg
لماذا تجاهل علاقاته بالاستخبارات الإسرائيلية! نشرت منصة Drop Site News خلال شهر ونصف أربعة تقارير موثقة بعشرات المستندات العامة تؤكد أن إبستين كان عميلًا للاستخبارات الإسرائيلية، لكنها لم تلقَ أي اهتمام ملموس في وسائل الإعلام أو السياسة الأمريكية، وكتب الصحفيان رايان غريم ومرتازا حسين أن هذا التجاهل يطرح سؤالًا جوهريًا: لماذا يفشل الإعلام الرئيسي، الذي أبدى حماسة كبيرة لتغطية فضائح إبستين مع الرئيس دونالد ترامب، في متابعة هذه الملفات الأشدّ جدية؟، وأشارا إلى أن مثل هذه التحقيقات تكشف عن عالم غالبًا ما يبقى مخفيًا عن الرأي العام، وأنها تستحق اهتمامًا جماعيًا من وسائل الإعلام الوطنية.
واتهمت الكاتبة كاتلين جونستون وسائل الإعلام الغربية بالتركيز المكثّف على صِلات إبستين بالرئيس ترامب، في مقابل تجاهل شبه كامل لما تصفه بـ"الانكشاف الأخطر" المتمثل في علاقات إبستين مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وترى جونستون أن التغطية الإعلامية الأمريكية تبقى محكومة بالانقسام الحزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين، ما يجعل أي قضية لا تخدم هذا الصراع عرضة للتهميش المتعمّد.
وتشير الكاتبة إلى أن هذا النهج يعكس أولويات "الإمبراطورية الأمريكية"، التي تسعى إلى صرف الأنظار عن التعاون الأمني والعسكري بين واشنطن وتل أبيب، بغض النظر عن هوية ساكن البيت الأبيض، وتضيف أن تغاضي الإعلام عن السياسات الخارجية الأمريكية، بما في ذلك العمليات العسكرية المستمرة في دول أفريقية مثل الصومال وكينيا، يخلق صدمة لدى الجمهور كلما ظهرت معلومات تذكّره باستمرار تلك الحروب.
وترى جونستون أن الانتهاكات المرتبطة بالإمبراطورية الأمريكية من الحروب، والتجريد الاستعماري، وعدم المساواة، وعسكرة الشرطة، واتساع شبكات الرقابة، والدعاية، والتضليل الحكومي تستمر من إدارة إلى أخرى دون تغيير، بينما يبقى تركيز الإعلام موجّهًا نحو الصراعات الحزبية الداخلية، وتخلص الكاتبة إلى أن نشر تفاصيل إضافية عن علاقة ترامب بإبستين يثير اهتمامًا إعلاميًا مؤقتًا، لكنه لا يحمل أثرًا بنيويًا، في حين أن كشف الصلات العميقة بين إبستين وإسرائيل قد يغيّر المزاج العام في الولايات المتحدة، وهو ما لا ترغب به "أجهزة الدعاية التابعة للإمبراطورية"، بحسب وصفها.
جاسوس إسرائيلي أقام لسنوات في شقة إبستين وبحسب موقع دروب سايت الإخباري الأمريكي نشرت لجنة الرقابة في مجلس النواب في تشرين الأول/أكتوبر مقابلة مع المدعي العام الأمريكي السابق أليكس أكوستا، الذي قال للجنة إنه لم يخبر ستيف بانون أبدًا بأن إبستين "يتبع جهازًا استخباراتيًا" ونفى أكوستا أن يكون قد ناقش إبستين مع بانون، وأكد أنه "ليست لديه أي معرفة عمّا إذا كان إبستين عضوًا في مجتمع الاستخبارات أم لا."
وأضاف الموقع أن اللجنة أرفقت مع مقابلة أكوستا دفعة جديدة من الوثائق من أرشيف تركة إبستين، تتضمن أدلة مباشرة على ارتباط إبستين بالاستخبارات الإسرائيلية: إذ تكشف مفكرات إبستين الشخصية أن ضابطًا بارزًا في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، تربطه علاقات شخصية بمدير الـCIA السابق ليون بانيتا، كان يقيم في شقة إبستين في مانهاتن لفترات متقطعة بين عامي 2013 و2016.
وتابع أنه عند مطابقة ذلك مع رسائل بريد إلكتروني مسربة من صندوق بريد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، تتضح صورة إبستين في قلب شبكة تضم مسؤولين استخباراتيين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة وإسرائيل، وتسائل الموقع عن لماذا تتحاشى بقية وسائل الإعلام التي لم تظهر يومًا نقصًا في الاهتمام بقضية إبستين تغطية هذه الوثائق المهمة المتاحة علنا. وخاصة مع كشف دور إبستين في ترتيب اتفاق أمني بين إسرائيل ومنغوليا، وتحديد جهوده لإنشاء قناة اتصال خلفية بين إسرائيل وروسيا خلال الحرب في سوريا، كما أظهر دوره كوسيط رئيسي في اتفاق أمني بين إسرائيل ودولة ساحل العاج في غرب أفريقيا.
اظهار أخبار متعلقة
وجيفري إبستين رجل أعمال أمريكي اتُّهم بإدارة شبكة واسعة من الاستغلال الجنسي للقاصرات، بعضهن لم تتجاوز أعمارهن 14 عاما، ووجد ميتا في السجن بنيويورك عام 2019 أثناء احتجازه.
وتضمنت ملفات القضية أسماء الكثير من الشخصيات العالمية البارزة مثل الأمير البريطاني أندرو، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والحالي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، والمغني مايكل جاكسون، وحاكم ولاية نيو مكسيكو الأسبق بيل ريتشاردسون.