سياسة عربية

عضو لجنة مركزية بفتح: الطوفان كشف هشاشة "إسرائيل" وجعلها كيان "مأزوم"

زكي أكد أن العهد الحقيقي للقدس هو التحرير - اللجنة المنظمة
زكي أكد أن العهد الحقيقي للقدس هو التحرير - اللجنة المنظمة
شارك الخبر
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، أن السابع من تشرين الأول / أكتوبر شكل نقطة تحول استراتيجية كشفت هشاشة المشروع الصهيوني، وأظهرت حجم التبدل الدولي لصالح الرواية الفلسطينية، معتبرا أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم "كيان مأزوم يعيش على الدعم الخارجي ولا يملك مقومات الدولة الحقيقية".

وقال زكي، في كلمته خلال مؤتمر "العهد للقدس" في إسطنبول، إن الأيام الماضية أثبتت أن الاحتلال ليس قدراً على الفلسطينيين، بل "كيان دخيل مصيره الزوال"، مشيرًا إلى أن ما جرى من عمليات تهويد وقرارات أميركية منحازة بدءا من نقل السفارة إلى القدس في الفترة الأولي للرئيس دونالد ترامب، وحتى الدعم الواسع المقدم من إدارة الرئيس جو بايدن أسهم في تفجير اللحظة التي أدت إلى أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر.

وأشار إلى أن تصريحات المتطرفين الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي ادعى أنه "لا وجود لشعب اسمه فلسطين"، والخرائط المزوّرة التي عرضها بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، كانت تمهيدًا لسياسات أكثر عدوانية دفعت الفلسطينيين والشعوب إلى إعادة ترتيب مواقفهم. وقال إن الوقائع اليوم تُظهر بوضوح أن إسرائيل “عاجزة عن خوض حرب دون دعم أميركي وأوروبي مباشر”.

وأضاف زكي أن العالم بدأ يتحول بصورة واضحة نحو الرواية الفلسطينية، بعد أن شاهد ما تعرضت له غزة من دمار غير مسبوق. واعتبر أن هذا التحول يمثل "إنجازاً تحقق بالدم والصلابة"، وأن صورة إسرائيل السياسية والأخلاقية باتت في أسوأ لحظاتها، بينما تزداد أزمة القيادة الإسرائيلية الداخلية اشتعالاً.

اظهار أخبار متعلقة


وعبر عن فخره بصمود الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس، مؤكدًا أن “الدم الفلسطيني غيّر المعادلات رغم حجم الكارثة الإنسانية”. وشدّد على أن مدينة القدس تواجه أخطاراً متصاعدة تستدعي جهودًا مضاعفة لحماية هويتها التاريخية والدينية.

ودعا إلى تأسيس صندوق مالي بإشراف مؤسسة القدس الدولية لدعم صمود المقدسيين وتعزيز بقائهم في وجه سياسات هدم المنازل والتهجير وفرض الوقائع الإسرائيلية على المدينة.

وقال زكي إن "العهد الحقيقي للقدس هو التحرير"، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى اعتبار الدفاع عن القدس واجبًا تاريخيًا لا يمكن التراجع عنه، وخاصة في ظل استمرار الاحتلال في تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للمدينة، ومحاولات فرض سيادته الكاملة على المسجد الأقصى.

ويأتي انعقاد مؤتمر "العهد للقدس" في إسطنبول بمشاركة واسعة من قيادات سياسية ودينية ومفكرين من مختلف الدول، في ظل مرحلة حساسة تشهدها القضية الفلسطينية بعد الحرب الأخيرة على غزة. ويهدف المؤتمر إلى إعادة توحيد الجهود العربية والإسلامية حول حماية القدس، والبحث في آليات دعم صمود أهلها، وتعزيز المسار السياسي والشعبي الرافض لسياسات الاحتلال والتطبيع، إضافة إلى استعادة الدور الفاعل لمؤسسة القدس الدولية كمنصة جامعة لقوى الأمة.

التعليقات (0)