شهدت خريطة الطاقة
العالمية خلال عام 2024 استمرار تمركز احتياطيات
النفط الخام المؤكدة في عدد محدود
من الدول، مع تسجيل زيادة طفيفة في إجمالي المخزون العالمي، وفق معطيات صادرة عن منظمة
البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وتقارير دولية متخصصة في شؤون الطاقة.
وبحسب تقرير أوبك،
بلغ حجم الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام على مستوى العالم نحو 1.567 تريليون برميل
بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها نحو ملياري برميل مقارنة بعام 2023، أي ما يعادل نموا
طفيفا بنسبة 0.1 بالمئة، وفي المقابل، حافظت الدول الأعضاء في منظمة أوبك على مستويات
احتياطيات مستقرة نسبيًا، إذ بلغت نحو 1.241 تريليون برميل خلال الفترة نفسها، ما يؤكد
استمرار هيمنة المنظمة على النصيب الأكبر من المخزون النفطي العالمي.
وعلى صعيد الدول، تصدرت
فنزويلا القائمة العالمية لأكبر احتياطي نفطي مؤكد خلال عام 2024، باحتياطي يُقدَّر
بنحو 303 مليارات برميل، وهو ما يمثل قرابة خُمس الاحتياطيات العالمية.
وتظهر هذه الأرقام
أن فنزويلا تتفوق على الدول المنتجة التقليدية في الشرق الأوسط، رغم التحديات الاقتصادية
والسياسية التي تواجه قطاع الطاقة لديها، وتستند هذه التقديرات إلى بيانات إدارة معلومات
الطاقة الأمريكية، التي تصنف الاحتياطي الفنزويلي كأكبر مخزون نفطي معروف حتى الآن.
اظهار أخبار متعلقة
إقليميًا، واصلت منطقة
الشرق الأوسط ترسيخ موقعها كمركز رئيسي للطاقة العالمية، مستحوذة على ما يقارب 870
مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة، أي أكثر من نصف المخزون العالمي تقريبا، واحتلت
السعودية المرتبة الأولى عربيا والثانية عالميًا، باحتياطي يقدر بنحو 267 مليار برميل،
ما يعكس ثقلها المستمر في سوق الطاقة ودورها المحوري في استقرار الإمدادات العالمية.
وجاء العراق في المرتبة
الثانية عربيًا باحتياطيات بلغت نحو 145 مليار برميل، مدعومًا بحقول نفطية كبيرة لا
تزال تشكل ركيزة أساسية لاقتصاده. فيما حلّت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة
عربيًا باحتياطي يقارب 113 مليار برميل، مستفيدة من استثمارات طويلة الأمد في تطوير
الحقول وتعزيز كفاءة الإنتاج.