أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية، مساء السبت، استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص جيش
الاحتلال الإسرائيلي
في
جنين، وذلك ضمن انتهاكات الاحتلال المتصاعدة في
الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة في بيان،
أنها "تلقت بلاغا باستشهاد الطفل ريان محمد عبد القادر أبو معلا (16 عاما)
برصاص الاحتلال في قباطية ويحتجز جيش الاحتلال جثمانه".
وأفادت الوزارة في بيان آخر
باستشهاد الشاب أحمد سائد زيود (22 عاما) برصاص الاحتلال، في بلدة السيلة الحارثية.
وفي وقت سابق، قالت جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة خطيرة بالرصاص
الحي في الصدر لشاب (22 عاما)" في قرية السيلة الحارثية غرب مدينة جنين،
مشيرة إلى محاولات لإنعاش قلب ورئتي للمصاب، قبل إعلان استشهاده.
ووفق شهود عيان، فإن جيش
الاحتلال الإسرائيلي اقتحم البلدة وانتشر في شوارعها، بالتزامن مع اقتحام آخر
لبلدة قباطية.
وبذلك يرتفع عدد
الشهداء
الفلسطينيين في التصعيد الإسرائيلي المستمر بالضفة الغربية إلى أكثر من 1102،
إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال.
من جهتها قالت وكالة
الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن شابا أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي
قرب مخيم نور شرق بمدينة طولكرم.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت الوكالة أن قوات
إسرائيلية تتواجد داخل مخيم نور شمس وفي محيطه "أطلقت الرصاص الحي تجاه شاب
أثناء تواجده قرب مدخل المخيم الغربي، ما أدى إلى إصابته في ساقيه وتم نقله إلى
مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة".
ومنذ 21 كانون الثاني/
يناير 2025، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية
بدأها بمخيم جنين، ثم توسعت إلى مخيمي نور شمس وطولكرم.
ومنذ ذلك الوقت يحاصر الجيش
المخيمات الثلاث ويواصل تدمير وتخريب كامل للبنية التحتية وممتلكات المواطنين
ومئات المنازل والمتاجر، بينما يستمر نزوح سكانها وعددهم نحو 50 ألفا، وفق معطيات
رسمية.
وفي حدث ثالث، وسط الضفة،
ذكرت "وفا" أن فلسطينيا (52 عاما) من محافظة جنين "أصيب بالرصاص
الحي في قدمه، قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة الرام (شمال
القدس)، نقل على إثرها إلى المستشفى".
من جهتها، أفادت إذاعة صوت
فلسطين (حكومية) بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم، مساء السبت، عدة مناطق من
الضفة الغربية منها قرية كوبر شمال مدينة رام الله (وسط)، وبلدة جيوس شمال شرق
مدينة قلقيلية (شمال)، دون أن تشير إلى وقوع مواجهات أو اعتقالات.
ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع
غزة التي بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت عامين، صعّد جيش الاحتلال
الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، مستهدفين الفلسطينيين
وممتلكاتهم.
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية
بغزة نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء،
ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.