كشف مصدر نقابي خاص لـ "عربي21"، تقديم الأمين العام للاتحاد العام
التونسي للشغل
نور الدين الطبوبي، لاستقالته بمكتب الضبط بصفة رسمية، وذلك انتظار اجتماع هيئة الاتحاد للنظر فيها إما قبولا أو رفضا.
وتعد
الاستقالة أكبر أزمة تاريخية يعرفها اتحاد الشغل كأكبر منظمة نقابية عمالية في البلاد، كما تأتي قبل أيام على موعد الإضراب العام الذي قرره الاتحاد في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل.
ويشهد اتحاد الشغل صراعات وانشقاقات كبيرة منذ أشهر طويلة على خلفية تباين الآراء بين القيادات واتهامات في ما بينها على تسيير المنظمة والتفرد بالقرارات والتعامل مع الأزمة الحاصلة بالبلاد.
وأكد الصحفي المختصّ في الشؤون النقابية سفيان الأسود، بأن الطبوبي تولّى صباح الثلاثاء تقديم استقالته رسميا في مكتب الضبط المركزي للاتحاد.
يشار إلى أن العلاقة بين اتحاد الشغل والسلطة تعرف بدورها صراعا وتدهورا غير مسبوق خاصة بعد التهجم الأخير في أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي نظمه مناصرون للرئيس التونسي قيس سعيد، والذي دافع عنهم معتبرا أنها احتجاجات سلمية وليست عصابات إجرامية كما تصفهم ألسنة السوء.
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري، أن الطبوبي، قد أودع استقالته بمكتب الضبط، وقد تسلّمها الأمين العام المساعد المكلّف بالنظام الداخلي.
ووفق الطاهري فإن الطبوبي، لم يقدّم تفاصيل بشأن دوافع هذه الاستقالة، مؤكدا أنها لا تفعّل بشكل فوري، باعتبار أن القانون الداخلي للاتحاد ينص على دعوة المعني بالأمر خلال 15 يوما للاستفسار عن أسباب استقالته ومحاولة ثنيه عنها، ثم تصبح نافذة في حال تمسّكه بها.
وأشار الطاهري في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إلى أن عدة لقاءات ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة داخل الهياكل النقابية لتدارس الخطوات التي سيتم اتخاذها تباعا، في ظلّ التطورات الأخيرة.