حمزة زوبع يكتب: يحاول السيسي التخلص من الوسواس القهري الذي لازمه منذ أن أطلق رصاصته الأولى بعد أن طلب من الشعب المسكين تفويضا وأمرا بالقتل لمواجهة الإرهاب الذي سماه حينئذ (2013) إرهابا محتملا، ثم صار إرهابا حكوميا معتمدا ومدبرا ومحكما بلا حساب ولا عتاب.
حمزة زوبع يكتب: خطاب الجنرال الأخير يشبه إلى حد كبير خطابات مبارك في أواخر أيامه عند اندلاع ثورة 25 يناير (2011) وإن اختلفت الظروف، وأن الحالة المزرية وحالة الاستجداء تلك ليس مقصودا منها دعم غزة ولا فك الحصار ولا وقف القتال، وإنما الهدف هو تنبيه الإدارة الأمريكية إلى خطورة موقف الجنرال في مصر وأنه في وضع ضعيف وهزيل وأنه قد يكون على وشك السقوط، فكان الخطاب عبارة عن رسالة موجزة ملخصها: "أنقذوني.. وإلا"
حمزة زوبع يكتب: يرى الجنرال نفس وجهة نظر دولة الكيان تجاه الأسرى الفلسطينيين، وهي أنهم خطر داهم يوشك أن يعم البلاد إن أطلق سراحهم، ويعتقد الجنرال أن معتقلي الإخوان والتيار الإسلامي عموما لن يسكتوا إن خرجوا من السجون مع أن هذا حقهم، لأنه يؤمن بأن لديهم ثأرا معه، وبالتالي فهو يخشى إطلاق سراحهم ولو كان يدرك ويعلم علم اليقين أنهم بريئون من كل التهم
حمزة زوبع يكتب: دخل الجيش إلى عالم السياسة فترك العسكرية فلم يدافع عن مصالح مصر في أي من القضايا التي كانت تستأهل تدخله، مثل سد النهضة الإثيوبي، أو التمرد الذي تدعمه الإمارات في السودان، أو التمرد العسكري في ليبيا
حمزة زوبع يكتب: لا أعتقد أنه بمقدور لا أمريكا ولا دولة الكيان تغيير النظام على الأقل في هذه المرحلة من الحرب، وأن أمريكا والكيان يمارسان ضغوطا هائلة على إيران لوقف ضرباتها المؤثرة على المدن والمنشآت الحيوية في دولة الكيان
حمزة زوبع يكتب: في ضوء كل ما ذكرت فإن العرب لا تنقصهم القدرة بل ينقصهم وبشدة القرار، وهو أمر نابع عن السيادة والاستقلال وهما بالتبعية أمران مفقودان في زمننا هذا
حمزة زوبع يكتب: الظاهر والواضح والجلي هو أن الشعوب المظلومة والمكلومة والمصدومة في موقف حكامها من القضية المركزية العربية باتت هي العدو لتلك الأنظمة، وقد كشف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الصهيونية والصمت العربي المطبق عن أن هؤلاء الحكام يودون لو ألقت دولة الاحتلال بقنابلها على الشعوب العربية الرافضة لوجود الكيان
حمزة زوبع يكتب: الواقع السياسي في مصر مزرٍ ومثير للشفقة، وليس أفضل حالا من الواقع الاجتماعي والأخلاقي في ظل عشرية سوداء ممتدة من يوم انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013 وحتى يومنا هذا، والصحافة المصرية تتراجع بشكل مخيف فلا هي مستقلة ولا هي ذات استقلالية أو مصداقية شأنها شأن الإعلام والحريات، وبالتالي بدأت أصوات المعارضة ترتفع في الأوساط الإعلامية وليس هناك فرصة متاحة للتعبير عن الغضب الكامن لسنوات إلا مثل هذه الانتخابات الفئوية، وبالتالي استطاع الصحفيون البروز من هذه الفتحة الضيقة ليطلقوا صرختهم
حمزة زوبع يكتب: لقد حمل برهامي ذنب كل ما يجري للمقاومة ولم يأت على ذكر المعتدي ولم يتهمه بشيء، وفرغ كل طاقته لإدانة المقاومة تماما كما فعل سلفي آخر من السعودية هو الشيخ صالح السحيمي؛ الذي ادعى أن حماس قد جنت على نفسها وأن ما يجري هو بما كسبت أيديهم، وأن حماس فقدت أهم شرط للنصرة وهو التوحيد
حمزة زوبع يكتب: أمريكا اليوم تديرها مجموعة من المتعصبين اليمينيين المفلسين سياسيا والمشحونين دينيا والهواة حرفيا، وكلهم ينطبق عليهم مفهوم "كل رجال الرئيس"، فلا ويتكوف سياسي أو دبلوماسي، ولا مجلس الأمن القومي قادر على حماية اجتماعات بهذه الخطورة يطرقة احترافية تضمن عدم الاختراق الأمني، وكل ما يهم الجميع كما ذكر جولدبرج هو شكر الرئيس ورفع معنوياته بتكرار الحديث عن آرائه الملهمة وأفكاره المبدعة
حمزة زوبع يكتب: التمرد الذي وقع وتمت السيطرة عليه ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج عملية تحريض مستمرة منذ سقوط المجرم بشار سواء من جهة فلول النظام أو من دولة إيران التي خسرت سوريا وأظنها خسرتها للأبد، أو من بعض متطرفي الحكم في العراق، ناهيك عن الدعم السياسي من دولة الكيان الصهيوني
حمزة زوبع يكتب: قد يكون في الطريق المزيد من الإجراءات غير المتوقعة من ترامب تجاه الدولة العميقة التي أعتقد أنها ستقاوم كل محاولات ترامب أو العميل "كراسنوف" لتفكيك الولايات المتحدة الأمريكية أو إضعافها..
حمزة زوبع يكتب: يحلو للبعض أن يطرح سؤال الهزيمة والنصر في ساعة الفرحة بالعودة المظفرة، وفي الوقت الذي حسم فيه العدو أمره واعتبر أن صمود الفلسطينين كل هذه الأيام والليالي وعودة الفلسطينيين إلى دورهم وذويهم حتى ولو كانوا تحت الركام؛ هو عين الهزيمة والعار التي لحقت بالكيان، لكن بعض الانهزاميين العرب يرون عكس ما يراه الصهاينة ويتمنون لو أن دولة الاحتلال قد انتصرت
حمزة زوبع يكتب: يعاني بعض حكام المنطقة من عقدة نقص كان من الممكن إخفاؤها لو أن عندهم بعض الذكاء الوجداني أو الدبلوماسية، ولكنهم تصرفوا على نحو فضح سرهم وكشف أمرهم وأظهر حقدهم وغلّهم على من فاقوهم علما وأدبا وفقها ومكانة ومحبة راسخة في قلوب الناس
حمزة زوبع يكتب: معظم حكومات العالم العربي تعيش في غرفة العناية المركزة تحت إشراف الطبيب الغربي الذي يقوم بدوره في تعليق المحاليل الطبية المغذية له مع بعض المسكنات والمقويات، لكي يبقى أطول فترة ممكنة على قيد الحياة