في ظل التطورات
المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية والصراع
العربي-
الإسرائيلي، وبعد إطلاق
الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب خطته الجديدة لإنهاء الحرب على قطاع
غزة والتي تهدف
لتصفية المقاومة وحركة حماس في غزة، وبانتظار تحديد موقف قوى المقاومة من هذه الخطة، فإن الصراع العربي- الإسرائيلي
يتجه إلى مرحلة جديدة تتطلب مبادرات مختلفة للاستفادة من المتغيرات الحاصلة، وإعادة
ترتيب دور قوى المقاومة والقوى العربية والإسلامية لمواجهة هذا
المشروع الإسرائيلي-
الأمريكي المشترك.
وفي هذا الإطار
تشهد العاصمة اللبنانية (بيروت) المزيد من المبادرات واللقاءات لتقييم التطورات
الجارية والاتفاق على رؤية عربية- إسلامية جديدة للمواجهة، بعد أن أدت معركة طوفان
الأقصى والحرب على قطاع غزة إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى ساحة المواجهة
العالمية على كافة المستويات، وفرضت معطيات جديدة عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا
وفكريا وسياسيا.
تقييم التطورات الجارية والاتفاق على رؤية عربية- إسلامية جديدة للمواجهة، بعد أن أدت معركة طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى ساحة المواجهة العالمية على كافة المستويات، وفرضت معطيات جديدة عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا وفكريا وسياسيا
ومن المبادرات الجديدة
التي يتم العمل لإطلاقها لمواكبة المتغيرات الحاصلة مبادرة "الدولة
الديمقراطية الواحدة- فلسطين" والتي تدعو لطرح "مشروع سياسي تحرري
وديمقراطي" حول القضية الفلسطينية، وسيعقد لقاء خاص لمناقشة هذا المشروع في
بيروت نظرا لاستحالة عقده في فلسطين، وذلك يومي 18 و19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري
بمشاركة، عدد من المجموعات والشخصيات السياسية من فلسطين ولبنان وسوريا والأردن
ومصر.
ويهدف
اللقاء لتقريب وجهات النظر حول كيفية مواجهة خطر المشروع الصهيوني والمشروع
الاستعماري والمشاريع الهوياتية والرأسمالية الأخرى، النابعة من داخل مجتمعاتنا
كما من خارجها. ويسعى للتقدم نحو مشروع سياسي على نقيض تام مع هذه المشاريع
التفتيتية وللدفع نحو الانتظام السياسي حوله.
ومن المجموعات
والشخصيات السياسية المشاركة: أحمد جبر (عضو في رابطة العمل الثوري)، ألكسي حداد
(عضو في مواطنون ومواطنات في دولة)، إياد خليف (صحافي)، بيسان عدوان (صحفية
فلسطينية)، جابر سليمان (باحث وعضو مؤسس في مركز حقوق اللاجئين/عائدون)، جوزيف
ضاهر (أكاديمي وناشط يساري من أصل سوري)، حسن شاهين (كاتب وصحفي فلسطيني)، حيان
جابر (عضو في كل فلسطين)، خريستو المر (كاتب وأستاذ جامعي)، سلمى الحافي (منسقة في
مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة)، سمعان خوري (متكلم عن الاتحاد الفلسطيني في
أمريكا اللاتينية)، سهيل ياسين (منسق في مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة)، صلاح
عبد العاطي (رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني)، عبادة كسر (عضو في
حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان)، محمد السايس (متحدث من تيار
الثورة الاشتراكية)، محمد زريعي (منسق في مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة)،
مروان رضوان (عضو في رابطة العمل الثوري)، مزنى الشهابي (مستشارة سابقة في منظمة
التحرير الفلسطينية)، معاذ البابا (عضو في مجموعة سوريون مع فلسطين)، هشام
البستاني (كاتب وأكاديمي أردني ومؤسس "غاز العدو احتلال").
هذه المبادرة
تدعو لإعادة النقاش حول المشروع العربي الفلسطيني بشكل كامل انطلاقا من قيام دولة
فلسطينية واحدة على أرض فلسطين، ومن غير الواضح مدى قدرة هذا الطرح على إطلاق نقاش
جديد حول القضية الفلسطينية اليوم وعلى صعيد الصراع العربي- الإسرائيلي، وما هي
الديناميكيات التي يمكن أن يطلقها على أرض الواقع.
مع ما سيحصل في قطاع غزة على ضوء مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي ظل التطورات الحاصلة على كل الجبهات في المنطقة، سنكون أمام معطيات جديدة تتطلب قراءة نقدية شاملة لكل ما جرى وتقديم رؤية مستقبلية قادرة على مواجهة مختلف التحديات، والإجابة على الأسئلة الكبيرة التي تطرح علينا في هذه المرحلة
وعلى صعيد آخر، وبعد تعذر انعقاد المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي
في العام الماضي بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان وسقوط النظام السوري والتغيرات
التي حصلت في كل المنطقة، ينعقد المؤتمر القومي العربي في بيروت لمدة ثلاثة أيام
ما بين 7 و9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وسيشارك فيه مئات الشخصيات العربية والإسلامية
وممثلو قوى المقاومة. وسيناقش المجتمعون التقرير السياسي حول غزّة وفلسطين والعالم،
وسيتطرق إلى القضية الفلسطينية من محاور مختلفة، ومنها: مستقبل الصراع العربي-
الصهيوني في ظل "طوفان الأقصى"، المواجهة الفلسطينية- الصهيونية: الواقع
والآفاق، المواجهة العربية والإسلامية مع الصهيونية: الواقع
والآفاق، المواجهة الأممية للمشروع الصهيوني والإمبريالي ومستقبل
المشروع الصهيوني في المنطقة (قراءة في مشروع إسرائيل الكبرى).
كما سيناقش في جلسة واحدة "نهضة الأمّة" والآفاق الجديدة للمشروع
النهضوي العربي (الوحدة العربية، الديمقراطية، التنمية المستقلة، العدالة
الاجتماعية، الاستقلال الوطني والقومي، التجدد الحضاري) خلال عام 2024-2025. وفي
جلسات المؤتمر أيضا ستتم مناقشة لقضايا المؤتمر التنظيمية، كما سينتخب المشاركون
أمينا عاما جديدا وأمانة عامة جديدة للمؤتمر.
هذه اللقاءات والمؤتمرات إضافة للورش الفكرية والسياسية التي تشهدها بيروت
وغيرها من العواصم العربية والإسلامية لتقييم كل التطورات الحاصلة في المنطقة
والعالم منذ معركة طوفان الأقصى إلى اليوم؛ تؤكد الحاجة لإطلاق مشروع عربي- إسلامي
جديد على ضوء كل المتغيرات الحاصلة وانطلاقا من نتائج هذه الحرب المستمرة إلى اليوم.
فمع ما سيحصل في قطاع غزة على ضوء مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي
ظل التطورات الحاصلة على كل الجبهات في المنطقة، سنكون أمام معطيات جديدة تتطلب
قراءة نقدية شاملة لكل ما جرى وتقديم رؤية مستقبلية قادرة على مواجهة مختلف
التحديات، والإجابة على الأسئلة الكبيرة التي تطرح علينا في هذه المرحلة.
فهل ستكون هذه اللقاءات على مستوى التحدي؟ وهل سنكون أمام مشروع عربي- إسلامي
جديد أو استعادة لمشاريع قديمة لم تحقق أي نجاح في مواجهة المشروع الإسرائيلي- الأمريكي؟
x.com/kassirkassem