سياسة عربية

الاحتلال يطلب من أهالي قرية بالضفة خفض صوت الأذان.. "يزعج المستوطنين"

الأمم المتحدة تحذر من تقلص الحيز المدني والمادي بشكل غير مسبوق في الأرض الفلسطينية المحتلة - الأناضول
الأمم المتحدة تحذر من تقلص الحيز المدني والمادي بشكل غير مسبوق في الأرض الفلسطينية المحتلة - الأناضول
شارك الخبر
وزّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منشورات على أهالي عزبة رأس طيرة جنوب قلقيلية، تطالبهم بخفض صوت الأذان في مسجدي العزبة، وأفادت مصادر محلية بأن المواطنين تفاجأوا باقتحام قوات الاحتلال المنطقة ومطالبتها بخفض صوت الأذان بذريعة إزعاج مستوطنة "ألفي منشة" المقامة على أراضيها.



واعتبر الأهالي هذه الخطوة اعتداءًا على حرية العبادة، واستمرارًا لسياسة التضييق والانتهاكات بحقهم، لا سيما في ظل تهديد جنود الاحتلال باعتقال أئمة المساجد في حال تكرار رفع صوت الأذان.

وتقع عزبة رأس طيرة جنوب شرقي مدينة قلقيلية، ويبلغ عدد سكانها نحو 700 نسمة، وتُقدّر مساحة أراضيها بحوالي 1000 دونم، وهي مصنفة ضمن المنطقة (ج)، ويحاصرها جدار الفصل العنصري من جميع الجهات.


والشهر الماضي، أحرق مستوطنون إسرائيليون متطرفون أجزاء من مسجد في بلدة دير استيا وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه.

وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت البلدة وأضرمت النار في مسجد الحاجة حميدة، قبل أن تكتب عبارات عنصرية على جدرانه، وأشار الشهود إلى أن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران بعد أن أتت على أجزاء من المسجد.

ويعد إحراق المسجد حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة طالت دور العبادة والمقدسات الإسلامية خلال العام الجاري، ووثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية عشرات الحوادث التي شملت حرق مساجد وتدنيس مصاحف وخطّ شعارات تدعو إلى طرد الفلسطينيين أو قتلهم.

وحسب مصادر حكومية فلسطينية، ارتفعت حصيلة اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ بَدْء حرب الإبادة على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 1097 شهيدًا، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب، وأكثر من 21 ألف معتقل، كما أسفرت حرب الإبادة عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفا في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي سياق متصل، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة من أن الحيز المتاح لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والسعي إلى المساءلة عن المظالم، أو التنظيم والمناصرة من أجل حقوق الإنسان يتقلص بشكل متزايد في الأرض الفلسطينية المحتلة، فيما كثفت دولة الاحتلال قمعها ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء المناهضين للاحتلال، فضلا عن المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.

التعليقات (0)