حقوق وحريات

أسطول الصمود يحمل الأمل إلى غزة ويدين صمت المجتمع الدولي.. ماذا قال؟

أكدوا على الحق في حرية المرور والوصول الإنساني وفقا للقانون الدولي- جيتي
ناشد منظمو أسطول الصمود العالمي، حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا، وسائر دول العالم، بأنّ تعمل على تحويل مبادراتها الداعمة إلى التزامات وإلى أفعال ملموسة. مبرزين أنّ: "ما يحدث في غزة ليس قدرا محتوما، بل نتيجة لتقاعس سياسي وصمت دولي مريب".

وأوضح بيان أسطول الصمود، وصل "عربي21" نسخة منه، أنّ: "إنهاء الإبادة الجماعية والمعاناة مسألة وإرادة أخلاقية. لو أرادت الحكومات حول العالم، لأوقفت تدفق الأسلحة والأموال المستمر التي يستخدمها الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الحرب المروعة ولتمكنت من الضغط لإنهاء الإبادة فورا".

وأبرز: "عندما ترسل هذه الحكومات السفن الحماية مواطنيها أو تقترح تحويل المسار عبر قبرص، فهي تكشف الحقيقة لديها القدرة على إنهاء هذه المأساة، لكنها اختارت ألا تفعل، رافضة مواجهة الجرائم التي جعلت هذه المهمات ضرورية".

تفاصيل البيان
"رافقوا هذه القافلة البحرية حتى شواطئ غزة. أكدوا على الحق في حرية المرور والوصول الإنساني وفقا للقانون الدولي. أوقفوا تسهيل شحن الأسلحة التي تغذي المجازر واستخدموا بدلا منها سفنكم، نفوذكم، وأصواتكم لحماية حياة الناس" أكّد البيان ذاته.

وتابع: "سهّل الأسطول البحري التركي، بالتنسيق مع الهلال الأحمر، إيصال مساعدات إنسانية إضافية إلى قافلتنا. كما أرسلت الحكومة الإيطالية سفينة بحرية لتبحر بجانبنا، ووصفت وجودها بأنه: عمل إنساني. وتستعد إسبانيا للانضمام بسفينتها أسطولها البحري. كذلك اقترحت إيطاليا إيصال المساعدات عبر قبرص بتسهيل من بطريركية القدس اللاتينية"، في إشارة إلى دعوة باقي الدول لإسناد الأسطول الإنساني.

واسترسل: "حتى الآن، أصدرت ستة عشر حكومة بيانات دعم للقافلة ولحقها في المرور الآمن. لكن علينا أن نسأل: من بين تلك الحكومات وغيرها، كم منها يبذل كل ما بوسعه لوقف الإبادة، لإنهاء الحصار، ولوقف تدفق الأسلحة التي تمكنه؟".

واستطرد البيان نفسه، بالقول إنّ: هذه الحكومات قد سارعت في التحدّث عن حماية مواطنيها في البحر، "لكن الكثير منها بقيت صامتة -أو أسوأ- متواطئة"، مؤكدين: "إن فشل الحكومات في التحرك هو السبب وراء وجود هذا الاسطول وغيره. أشخاص عاديون يبحرون نحو الخطر لأن الحكومات فشلت مرارا وتكرارًا في القيام بواجبها".

وبيّن أسطول الصمود، في الوقت ذاته، أنّ: "كل هذه الخطوات - إرسال السفن، إصدار البيانات، طرح خطط بديلة - تظهر أن الحكومات تمتلك الوسائل والشرعية والمسؤولية للتحرك. ما ينقص هو الإرادة السياسية لاتخاذ الخطوات حتى نهايتها ليس فقط حماية المواطنين، ولا مجرد تحويل مسار المساعدات، بل إنهاء الحصار ذاته، والوقوف من أجل إنسانية الشعب الفلسطيني، وبذل كل جهد ممكن لإنهاء الإبادة".

وفي نهاية البيان، وجّه أسطول الصمود شكرا إلى: "عمال الموانئ، والنقابات والمنظمين الشعبيين، الذين ساعدت مساعيهم في جعل هذه اللحظة ممكنة"، متابعين: "إن تحركهم يذكر العالم بأن قوة الشعوب هي التي تُجبر الحكومات على فعل الصواب. لقد آن الأوان للحكومات وقادة العالم أن يتحركوا أن يطالبوا بإنهاء المعاناة، وأن ينهوا تواطؤهم".

واختتم البيان بالقول: "هذه القافلة ليست فقط من أجل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى شعب يتعمد تجويعه أمام أنظار العالم، بل هي أيضا من أجل كسر الحصار، وإنهاء تاريخ القتل والتشويه بالإفلات من العقاب، وكشف التواطؤ، والتأكيد على أن للفلسطينيين -مثل سائر شعوب الأرض- الحق في الكرامة، وتقرير المصير، وسلام عادل".