وزير خارجية باكستان عن خطة ترامب بشأن غزة: "ليست وثيقتنا" (شاهد)

قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إن الخطة الأمريكية ذات النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة "ليست وثيقتنا"، مؤكداً أن بلاده وشركاءها لديهم ملاحظات جوهرية عليها.

وأضاف دار خلال مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام آباد: "هذه ليست الوثيقة التي أرسلناها لهم. هناك مجالات رئيسية نريد أن تُغطى... إذا لم تُدرج حالياً، فستُدرج لاحقاً"، مشدداً على أن الأولويات العاجلة تتمثل في "وقف نزيف الدم، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء التهجير القسري".



وأوضح الوزير الباكستاني أن إعلان ترامب "هو إعلان من جانبهم"، لكنه لفت إلى أن "بياناً مشتركاً صدر باسم ثماني دول نمتلكه نحن، وإذا كان هناك أي اختلاف في أي بند فسوف نتمسك بما اتفقنا عليه"، في إشارة إلى البيان الصادر عن ثماني دول إسلامية دعمت الخطة الأمريكية.

وكان قادة تركيا، باكستان، السعودية، قطر، الإمارات، مصر، الأردن وإندونيسيا قد عقدوا اجتماعاً مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحثوا معه تفاصيل خطته لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي مقابلة لاحقة مع قناة "جيو نيوز" المحلية، جدّد دار التأكيد أن المسودة التي نشرتها البيت الأبيض "لا تتضمن كل مقترحاتنا"، مضيفاً أن النقاشات ستتواصل لسد هذه الفجوات.

وتتقاطع تصريحات دار مع ما أعلنه رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي قال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إن "الخطة الأمريكية تحقق هدفاً أساسياً يتمثل في وقف الحرب، لكن هناك قضايا تحتاج إلى توضيح وتفاوض"، مؤكداً أن الدوحة "لم تتلقَ بعد رد حركة حماس على المقترح".

وكان ترامب قد كشف، الإثنين الماضي، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن خطة من عشرين نقطة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، ونزع سلاح حركة حماس بالكامل، وانسحاباً تدريجياً لجيش الاحتلال من القطاع، إلى جانب تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير حزبية لتولي إدارة غزة.

كما تنص الخطة على رسم مسار محتمل نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، لكن من دون أي ضمانات واضحة.

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أودت بحياة أكثر من 66 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما أدى القصف المتواصل إلى تدمير معظم البنية التحتية وتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة، مع تفشي الجوع والأوبئة.